ومِن غيرِ سُكّر..أحبِّكِ أكثَر
وأعلمُ أنّ جُنونكِ أكبَر
وأنّ إشتياقكِ عَصفٌ جَميلٌ، وأنّ جُموحكِ لا يَتَكرّر
وأنّكِ حينَ تَرومي عناقي، تصيرُ بأرضي سَماؤكِ تُمطِر
بِكانون هذا .. شَربتُ دِمائَكِ مِن غيرِ سُكّر
أنا لا ألومكِ .. قَد كُنتُ مِثلكِ
أثيرُ النِّساءَ ولا أتأثّر
وأعبثُ بالحُسنِ بينَ سُطوري، وأُذكي حَرائِقَ "شِعرَ مُظَفّر"
وأطفيءُ ناري بِشعرِ" نِزارٍ" وفي مَقهى "درويشَ" أبكي وأسهر
ألا ليتَ شِعري .. وها "قَد سَمَحَ الحُبّ " مِمّا تَقَدّر
فلا بيديكِ ولا بيديَّ، وما عاد يُجدي بأن نتَصَبّر
فالصّبرُ عَنّا تولّى وأدبر
لماذا أتيتِ .. ألَم نتأخّر !
غريبين عِشنا
سجينين طولَ الحياةِ قَضينا
فكيفَ سمحنا لنا –دون وعيٍ- ودونَ إكتراثٍ – بأن نتَحرّر
بأوسَط ِ عُمري وعمركِ عُدنا، نُلَملِمُ شَعَثَ الزّمان الُمُعَثّر
أحبّكِ.. تدرينَ أنّي أحبكِ دوماً
وأدري بأنّكِ مِثلي وأكثر..!
منقووووووول