Admin .
عدد المساهمات : 1018 نشاطي بالمنتدى : 50806 21 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: هل سيتم إعدام صدام حسين السبت نوفمبر 12, 2011 3:53 am | |
| . ...........................
تنتظر الرئيس العراقي المخلوع لائحة تشتمل على 12 تهمة من أصل 500 أعدتها المحكمة الخاصة بمحاكمته ومن أبرزها إعدام 50 عراقيا على الأقل في بلدة الدجيل شمال بغداد عام 1982 انتقاما من محاولة فاشلة لاغتياله جرت أثناء مرور موكبه من أحد شوارع هذه البلدة، وقتل وترحيل 8000 كردي من عشيرة البرزاني، والهجوم بأسلحة كيماوية على مدينة حلبجة الكردية عام 1988 ما أسفر عن مقتل 5000 شخص على الأقل. كما تضمنت لائحة الاتهام إعدام شخصيات سياسية ودينية بارزة وإعطاء الأوامر لاحتلال الكويت الذي دام سبعة أشهر وانتهى بقيام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بإخراج القوات العراقية من هذا البلد عام 1991 وقتل آلاف الشيعة في جنوب العراق في العام نفسه. ويتوقع الكثيرون إعدام صدام حسين نظير ما اقترفه من جرائم في حق الشعب العراقي واحتلاله الكويت وإشعاله حرباً مع إيران وتهديده لإسرائيل وباقي دول الخليج ويرى الكثيرون أن هذا أقل ما يمكن أن يعاقب به صدام نظير جرائمه ولكن هل من الممكن أن يتم تخفيف هذا الحكم ليصبح ( السجن المؤبد ) على سبيل المثال ؟! شخصياً لا أعتقد ذلك ، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان إعدامه حتى لا يعاود تهديده لإسرائيل وتحديه للولايات المتحدة وامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ، كما أن الشيعة والأكراد يريدون الإسراع في إعدامه انتقاماً للمجازر الوحشية التي ارتكبها صدام وأعوانه ضدهم ، وكذلك الكويت التي عينت مندوباً لها في المحكمة مطالبة القضاة بإيقاع أقسى أنواع العقوبات عليه وهي الإعدام !! كما أن شبح صدام لا يزال حياً في قلوب العراقيين حتى وهو مكبل وفي سجنه ولا يزال الآلاف من العراقيين يعيش في داخلهم الخوف من عودته لينتقم من كل من فتح أبواب العراق لقوات التحالف واشترك في مؤامرة سقوط بغداد وإلقاء القبض على صدام !! وإن إعدام صدام حسين كفيل بهدم معنويات المقاومة العراقية وإراحة الشيعة والأكراد الخائفين حتى الآن من عودته وإرضاء الكويت وإيران الحانقتين عليه والراغبتين في الثأر مما فعله من قتل وإزهاق لأرواح الأبرياء في البلدين . ويذكر التاريخ الحديث أن مصير الطغاة الذين تحاكمهم شعوبهم قد تنوع بين الإعدام والسجن مثل الزعيم الروماني نيكولاي تشاوشيسكو الذي تمكن من الهرب بمروحية بعد أن انقلب عليه حشد من مؤيديه المفترضين قبل عيد الميلاد عام 1989 غير أنه سرعان ما أمسك هو وزوجته، حيث حوكم محاكمة سريعة وأعدم رميا بالرصاص وتم تصوير إعدامه الذي جرى يوم عيد الميلاد. وحتى آخر لحظة تحدى تشاوشيسكو متهميه ورفض الاعتراف بحقهم في محاكمته، ولكنهم أكدوا بإعدامه نهاية حكمه إلى الأبد. ومن الأمثلة الأخرى بينيتو موسوليني الذي علق هو وعشيقته من أقدامهما حيث لقيا حتفهما على أيدي الإيطاليين الذين قبضوا عليهما. غير أن مصير بعض الدكتاتوريين الآخرين كان أخف وطأة، فقد حوكم الزعيم الشيوعي البولندي الجنرال ياروزلسكي، الذي اشتهر بنظارته السوداء التي أضفت عليه مظهرا شريرا، بتهمة إصدار الأوامر للشرطة لإطلاق النار على المتظاهرين في جدانسك عام 1970، غير أن تردي حالته الصحية أدى إلى تأخر إجراءات المحاكمة ، وفي دفاعه عن نفسه قال ياروزلسكي "لا بد من خدمة بولندا كما ينبغي، مهما كانت التضحيات". ولماذا نذهب بعيداً ونحن قد قرأنا في بداية قصة حياة صدام أن الإعدام والسحال هما أول ما يفكر فيه العراقيون عند الرغبة في استبدال رئيس أو الانتقام من طاغية في الحكم وهذا هو الأسلوب الأجمل في بداية أحداث القرن العشرين وخصوصا مع انهيار النظام الملكي العراقي وما تبعه من إعدامات وتصفية حسابات وانتقامات مازلت عالقة بالأذهان حتى يومنا هذا .. ومن الطريف أن ( الإعدام ) هو وسيلة صدام حسين الأكثر استخداما مع من يعارضه في الرأي أو يحاول النيل من سياسته إبان حكمه للعراق فهل يشرب صدام حسين الآن من نفس الكأس التي سقى منها آلاف العراقيين ؟! وتنتظر صدام حسين وأعوانه من النظام البعثي المخلوع محاكمة عسيرة وتحقيقات موسعة قد تنتهي بإعدامات وأحكام بالسجن المؤبد على أقل تقدير ولكن دعونا ننتظر لنرى ما يمكن أن تسفر عنه سلسلة جلسات محاكمة صدام حسين ، الرجل الذي بدأ يدفع الثمن !!
قريبا جدا الجزء السادس من حياة الشهيد البطل صدام حسين
منقووووووووووووووووول
يتبع قريبا
......... ..................... | |
|