Admin .
عدد المساهمات : 1018 نشاطي بالمنتدى : 50806 21 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: مبررات وأكاذيب لشن الحرب على العراق : السبت نوفمبر 12, 2011 3:09 am | |
| . ..........................
استغلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأسبانيا بواسطة الثلاثي الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيسي الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه أزنار قصة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ، وعدم تعاونه التام مع المفتشين الدوليين ، وقاموا بتضخيم قصة خطر امتلاك العراق للأسلحة النووية ، وعملوا على تكبير مقدار الخطورة التي يمثلها صدام حسين على العالم بأكمله وعلى الولايات المتحدة والغرب بشكل خاص ، وأكد بوش على الشكوك العظيمة بإمكانية أن يعطي صدام أسلحة دمار شامل لتنظيم القاعدة الذي يترأسه أسامة بن لادن ومن هنا صاعد جورج بوش وتوني بلير على وجه الخصوص من هذه المخاوف أمام الحكومات وأمام العالم وقرروا شن حرب على العراق ضاربين بكل النداءات العالمية والقوانين الدولية عرض الحائط ! وأمام تداعيات الحرب أكد زعيم المفتشين الدوليين في العراق هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي موافقة العراقيين على دخول جميع المواقع المطلوبة دون أي قيود طبقا لقرار مجلس الأمن حيث تعهد العراقيون بالتعاون التام وفتح جميع المواقع المطلوب التفتيش عليها دون قيد أو شرط وفي أي وقت ! وفي نفس الوقت نفى صدام ونظامه وجود أسلحة نووية أو كيماوية في العراق وفتحوا جميع الأبواب أمام المفتشين الدوليين لأداء عملهم ومواصلة تفتيشهم درءاً لأي حرب قد تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا عليهما وكسباً لمزيد من التأييد العالمي للعراق في ظل تهديدات قوية اللهجة وفي ظل تسارع قدوم حشود عسكرية في الكويت وتركيا !! وحذر الرئيس الأميركي جورج بوش الرئيس العراقي صدام حسين من نفي امتلاك بلاده أسلحة دمار شامل وقال بوش إنه في حال نفى الرئيس صدام ذلك فإنه يدخل مرحلة أخيرة من الغش والخداع لن تتسامح فيها الإدارة الأميركية معه !! وسارعت الولايات المتحدة إلى رفع وتيرة الحرب واستجلاب الآلاف من القوات وحشد أصوات بعض الدول الموالية مثل بريطانيا وأسبانيا أو بعض الدول الضعيفة التي تربطها مصالح مع الولايات المتحدة بهدف شن الحرب مطالبة العراق بالاعتراف بوجود أسلحة كيمياوية ونووية لديه ومطالبة برحيل وتنحي صدام عن السلطة وقد قالت الولايات المتحدة أنها ستدخل العراق حتى ولو تنحى صدام عن السلطة وهذا يدل على أن هدفها أساساً كان غزو العراق قبل أي أسباب أخرى تدعيها !! وقد سارع العرب إلى عقد قمة عربية طارئة في شرم الشيخ وأكد البيان الختامي فيها معارضة جميع الدول العربية توجيه أي ضربة للعراق أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية أخرى .. ونص البيان على ضرورة الاتصال بالعراق والدول الأعضاء في مجلس الأمن لحل الأزمة العراقية عبر تشكيل لجنة تضم قادة البحرين ولبنان وتونس لإجراء اتصالات لتجنب الحرب .. وقبيل انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ كان قد طرح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة تدعو إلى تخلي القيادة العراقية عن السلطة واللجوء إلى أي منطقة من العالم تختارها ودعاهم إلى العيش معززين مكرمين في دولة الإمارات مع توفير ضمانات دولية لهم ووضع العراق تحت وصاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حفاظاً على الشعب العراقي وتجنباً للحرب .. وقد سارع النظام العراقي في بغداد على الفور إلى مهاجمة مبادرة الشيخ زايد بشدة ورفضها ..! وقامت المظاهرات المناهضة للحرب على العراق في كل أنحاء العالم وشهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء العالم خروج مئات الآلاف من المعارضين لشن حرب على العراق إلى شوارعها وانضمت مجموعة كبيرة من الدول وخاصة فرنسا وألمانيا وروسيا إلى مجموعة معارضي قيام الحرب على العراق داعيين إلى اللجوء للوسائل السلمية لنزع أسلحة العراق لكن الرئيس الأمريكي قال وبملأ الفم أن الدول التي تعارض الحرب على العراق لن تحصل على أي فرص لشركاتها في مرحلة إعادة الإعمار أي أن من لا يشارك في الحرب لا يحصل على الغنائم !! وقال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ( على استحياء ) أن شن أي حرب على العراق عمل غير شرعي ولا يخضع لقوانين ومبادىء هيئة الأمم المتحدة فيما تمسكت الولايات المتحدة بقرار شن الحرب تحت مظلة قرار دولي في أعقاب حادثة الحادي عشر من سبتمبر يعطي الولايات المتحدة كافة الصلاحيات للدفاع عن نفسها وقال بوش أيضاً ( أن من لا يقف مع أمريكا فهو ضدها !! في حقيقة الأمر لم يكن صدام حسين ونظامه قادرون على إيذاء نملة في أعقاب أكثر من 12 سنة قضاها العراق تحت حظر ومقاطعة دولية له وتحت وصاية ما يسمى بالنفط مقابل الغذاء وكان الرئيس الأمريكي يعلم جيداً أن العراق أصبحت بعد هذه السنوات مثل الأسد المريض الجائع الذي لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه وكانت كل التقارير الاستخبارية وعيون الجواسيس تشير إلى هذا ولذلك تحقق لبوش وأعوانه ما أرادوا وأصبحت الجيفة الآن جاهزة لاجتماع الضباع والنسور عليها !! كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات التحالف الجديد قد أكملت استعداداتها لبدء الحرب على العراق وبسرعة كبيرة ، والفطين يعلم أن قرار شن الحرب على العراق اتخذته الولايات المتحدة قبل أن يغزو صدام حسين الكويت عام 1990 حيث أن كل شيء كان مدبراً ومخططاً والدول الكبيرة مثل أمريكا لا تتخذ قرارات وليدة الصدفة والتسرع بل نتاج خطط خمسية وعشرية طويلة المدى وهذه الاستراتيجيات هي التي تجعل أمثال هذه الدول تقود العالم وتسيطر على مكتسباته وموارده وتتحكم في الدول الصغيرة والمتخلفة أمثال الدول العربية النائمة !! كذب بوش وأعوانه على الشعب الأمريكي فيما يخص أسلحة الدمار الشامل العراقية وحجم الخطر الذي قد يمثله صدام حسين وكذلك كذب توني بلير على مجلس العموم البريطاني نفس الكذبة وتمسكا بقرار شن الحرب فيما استمرت المظاهرات السلمية تجوب أنحاء العالم ودعى الجميع إلى وقف كل نداءات الحرب الحمقاء ولكن الرئيس الأمريكي بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير أعطوا أذناً من طين وأخرى من عجين لكل نداءات السلام ووقف الحرب لتبدأ حرب قال عنها الرئيس الأمريكي بوش بأنها ( حرب صليبية ) ومن ثم عاد واعتذر عن هذه الجملة وادعى أنها كانت مجرد زلة لسان !!
بوش وبلير يكذبان على شعبيهما وعلى العالم
......... ................... | |
|
عدنان علي عضيبات .
عدد المساهمات : 1308 نشاطي بالمنتدى : 51610 47 تاريخ التسجيل : 26/10/2011 في عيون حبيبتي
| |