Admin .
عدد المساهمات : 1018 نشاطي بالمنتدى : 50796 21 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: اغتيال إسماعيل بن الأحمر سلطان غرناطة الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 5:11 pm | |
| ...............................
26 رجب 725هـ ـ 8 يوليو 1325م مفكرة الاسلام: تقلصت دولة الإسلام العريقة في الأندلس، حتى أصبحت في مملكة غرناطة في جنوب الأندلس وذلك ابتداءً من ملك بني الأحمر وزعيمهم «محمد بن يوسف النصري» سنة 635هـ، وقد قضى محمد بن يوسف في توطيد مملكته وإصلاح شئونها وتقوية مركزها أمام الصليبيين قرابة خمس وثلاثين سنة، وتولى أبناؤه وأحفاده من بعده، ومنهم كان السلطان إسماعيل بن الأحمر الذي جلس على عرش غرناطة في شوال سنة 713هـ.
كان إسماعيل بن الأحمر خليقًا بالإمارة، جديرًا بها، فقد كان معنيًا بإحياء فريضة الجهاد مرة أخرى بعد أن خبت في قلوب المسلمين، واهتم بأمر الشريعة، فاشتد في إخماد البدع وإقامة الحدود وحارب الفساد الأخلاقي والميوعة بين أهل غرناطة، وألزم اليهود بأحكام أهل الذمة، واستعد لمنازلة الصليبيين ووقف تقدمهم لأراضي غرناطة.
حقق إسماعيل عدة انتصارات مهمة على الصليبيين، أشهرها انتصاره على جيش إسبانيا وإنجلترا المتحد في معركة ألبيرة سنة 718هـ، والتي ذكرت المسلمين بالأيام الكبرى في الأندلس مثل الزلاقة، وقد استعاد إسماعيل بن الأحمر عدة مدن مهمة من يد الصليبيين مثل «بيَّاسة»، «مرتش».
أما عن سبب قتله فهذا هو الألم الحقيقي، وما تدمي له القلوب المؤمنة، فلو قتل إسماعيل بن الأحمر بيد صليبي كافر في ميادين الجهاد التي لم يكن يغادرها من أجل نصرة الإسلام، لكانت هذه الميتة عزاءً وفخرًا لنا، ولكنه يقتل غيلة وغدرًا على يد ابن عمه «محمد بن الأحمر» المسلم، وفي وسط حاشيته وفي قلب قصره، وبسبب جارية حسناء من الغنائم طمع في أخذها «محمد بن الأحمر» فمنعه إسماعيل، فتربص به ثم قتله في 26 رجب 725هـ ـ 8 يوليو 1325م، وهكذا ذهب هذا البطل الجسور الذي كان يمثل أمل المسلمين بالأندلس ضحية الحقد والغل والحسد والنساء.
.... ..................... | |
|