فجّر طالب سعودي في سنته الجامعية الأولى، بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، "قنبلة نشر" جديدة في معرض الرياض للكتاب، بكتابه الأول "كشكول طالب ثانوي" والذي يروي فيه تفاصيل مثيرة من سنوات تعليمه العام منذ المرحلة التمهيدية حين سلمته أسرته إلى معلمات في الروضة، حتى المرحلة الثانوية والمرحلة المتوسطة.
وحملت عناوين الكتاب لغة صريحة وجريئة مثل: (أنا ومعلماتي)، (فتيات الأرجوحة)، (حينما هزني شوق)، (موسم التفجير)، (همجية)، (كيف أصبحت ملحدا؟)، (أستاذنا الجزار)، (المومس في مدرستي)، (الكأس الأولى)، (أستاذي والعادة السرية)، (ملامح آيروسية!)، (قم للمعلم.. اذهب للمعلم.. اعط المعلم)، (الاغتصاب وضياع الشرف)، و(صديقتي وسجائري).
ويستدعي المؤلف في الكتاب، الذي تم تأليفه في المرحلة الثانوية، حين كان عمر مؤلفه 18 عاماً، حكايات مرت به منذ المرحلة التمهيدية، ليؤشر إلى أن ما يعتقده الموجهون التربويون مجرد أطياف عابرة في خيال الصغار تبقى لصيقة حتى سن الفحولة والشباب. لكن المؤلف، يقول إنه لا يستهدف "تصفية الحساب" مع معلميه الذين أشهر في وجوههم سيف النقد منذ السطر الأول، وبدا متمرداً على الأساليب الكلاسيكية للعملية التعليمية، وكذلك، متمرساً في كشف عيوب اساتذته الذين يخلون بواجباتهم التعليمية.
ويقول محمد بن هويمل، مؤلف الكتاب، لم أتعمد الإثارة، لكني أعبر عن نفسي وعن جيلي بعفوية. التصورات الجنسية لدى الصغار لا يريد الكبار الاعتراف بوجودها، لكنها الحقيقة. في الكتاب تحدثت بصراحة عن التصورات الجنسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، تحت عنوان (ملامح آيروسية).. وهي مناقشات حقيقية بين طلاب الفصل في هذه المرحلة المبكرة.
"لا يقتصر الأمر على البُعد الأخلاقي، للطلاب، والميول المثلية التي حاول ملاحظتها في المرحلة الثانوية، أو المناكفة بين المعلمين والطلاب، إنما يقدم الهويمل في كتابه تطلعات المراهقين ورؤيتهم للعالم من حولهم".
ويحمل الغلاف صورة نمطية للشباب الذين يتم تصنيفهم بأنهم (عرابجة) وهم مجموعة من الشلل التي تحترف سلوك الشارع، ويقول الهويمل"لم أخش أن اظهر بهذا الشكل، فهذه كانت حقيقتي حين أدلف من المدرسة أضع شماغي على كتفي واحمل كتبي وقد أتضارب مع رفاقي، وما ذكرته في الكتاب لم يكن سوى الحقيقة، ولن أخشى من الحقيقة".
ويبدو أن الكتاب الذي يتكون من 180 صفحة من الحجم الصغير، وصدر عن دار الكفاح للنشر والتوزيع، "مرّ من أيدي الرقابة بشق الانفس، خاصة وهو يحمل عناوين مثيرة تحاكي ما يرمز له جيل المراهقين على مقاعد الدراسة، وتمت إجازته من وزارة الاعلام السعودية، مع ملاحظات جانبية من الرقيب تنصح المؤلف بالتريث في اطلالته الأولى"- وفق "الشرق الأوسط".