أطلقت اتفاقية بيلوفيجيا(بيلوفيتشسكايا روشا) في الثامن من ديسمبر/كانون الأول رصاصة الرحمة في الجسد السوفيتي المنهك، وكتبت السطور الأخيرة في تاريخ اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية بعد اتفاق قادة الدول السلافية الثلاث التي كانت تشكل العمود الفقري للاتحاد السوفيتي ، روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا، على تفكيك الدولة السوفيتية.
المكان محمية بيلوفيجيا وسط الغابات البيلاروسية..الزمان مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 1991.
الحدث: سيارات ليموزين تقل زعماء الجمهوريات السوفيتية السلافية الثلاث تشق الغابات والشوارع المكسوة بالثلج، ليس للراحة والاصطياد كما درجت العادة، بل لاتخاذ قرارات ستغير مجرى التاريخ.
وفي التفاصيل: اجتمع الرئيس الروسي بوريس يلتسين، مع الرئيس الأوكراني ليونيد كرافتشكوك، ورئيس برلمان بيلاروسيا فيتشيسلاف شوشكيفيتش، وتوصل المجتمعون الثلاثة إلى اتفاق يقضي بتفكيك الدولة السوفيتية، متجاهلين إرادة الشعوب السوفيتية التي كانت صوتت في مارس/ آذار من ذات العام لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي وبنسبة بلغت 75% .(الاستفتاء في آذار/ مارس أيد 75% من سكان الاتحاد السوفيتي بقاء الاتحاد "بصيغة جديدة"، وهم بذلك رفضوا تمزيق الدولة الاتحادية).
وتجلى الاجتماع عن اتفاق لإلغاء كيان سياسي يحتل سدس اليابسة في الكرة الارضية، ويضرب عميقا في التاريخ لمئات السنين، باعتباره امتداداً طبيعيا لروسيا الإمبراطورية، ما قلب الموازين الدولية بقرار قسري مفاجئ للأعداء والأصدقاء وكثير من أهل البيت.
https://alayhm-ahlamont.jordanforum.net/forumhttps://alayhm-ahlamont.jordanforum.net/forum