.......................
في أيامه الأخيرة في الزنزانة.. كانت الحديقة، التي سمح له بزراعتها تحت المراقبة، هي المكان الذي يشعر فيه بالراحة أكثر من غيره.. وكانت المكان المفضل.. غير أن ستون يوضح أن المفارقة الغريبة تمثلت في أنه لم ينجح في زراعةالحديقة وأن النباتات كانت تذبل، وأن النباتات لم تكن تزهر.
وأوضح ستون أنصدام كان يدخن سيجاره في الحديقة.. لكنه لم يكن مرتاحاً لذراع الكرسي، ما اضطرهمإلى معالجته بصورة يدوية.
ووفقا لذي كان يقيم فيه، كان صدام حسين يحرص على كتابةمذكراته وقصائد شعرية "من الواضح أنه كان يريد أن يقول فيها للعالم إنه يرغب في أنيكتب التاريخ عنه ما يريد هو أن يقال عنه."
وقال الميجر جنرال دوغ ستون: "لقد كان حقا خائفا من أن لا ينقل التاريخ ما يعتبره هو حقيقة."
وجاءت قصائدصدام ونصوصه التي اطلعت عليها CNN مليئة بالألم والكراهية، ووصفت السماء في الليل و"غياب النجوم والأقمار"، زيادة على تأكيده على أنّه رجل أمة كان يؤمنبها.
وفي إحدى كتاباته، طالب صدام شعبه بنبذ الكراهية.. والبدء بحياة نظيفةجديدة بقلوب صافية.
..
ثم.. الصورة الأخيرة لصدام قبل إعدامه.. والتي تظهرهغاضباً تجاه أمر ما.. فقد كانت في الزنزانة آخر صورة التقطت للرئيس المخلوع، وهويرتدي المعطف الأسود الذي شاهده به العالم، وهو على المقصلة.
على أنّ الصورةتظهره أيضا وهو يرتدي قبّعة عراقية، عرف بها أهالي بغداد، وأشهرهم الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري.
غير أنّ صدام ظهر في الصورة وعلى وجهه علامات الغضب، وأوضحستون أنّ سبب حنقه يعود لرغبة السّجانين العراقيين على كتابة اسمه على لوحة خلفه عندما كانوا يلتقطون الصورة، لكنّهم أخطأوا في كتابته، مما دعا الرئيس إلى الالتفات نحوهم قائلا "أنا صدّام حسين."
..........................