Admin .
عدد المساهمات : 1018 نشاطي بالمنتدى : 50806 21 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: حياة صدام حسين في اجزاء السبت نوفمبر 12, 2011 2:57 am | |
| . ...........................
كانت أمريكا كعادتها تبحث عن مصالحها في المنطقة وهي مستعدة لفعل أي شيء من أجل مصلحتها حتى ولو كانت أحاديث رؤسائها وممثليها السياسيين تتكلم عن الحرية والديمقراطية والسلام فمع بداية الحرب وقفت الولايات المتحدة موقف المتفرج الحيادي خصوصاً عندما كانت العراق هي المسيطرة على الموقف وعندما تغير الموقف العسكري لصالح إيران أنهت واشنطن سياسة الحياد المعلنة وقررت دعم العراق دعماً كاملاً وشاملاً ، فأعادت العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع بغداد في 1984م وأمدت العراق بمعلومات استخباراتية قيمة ، ووفرت له مساعدات ومبيعات تكنولوجية وزراعية، وبدأت واشنطن في المناداة بقرارات مجلس الأمن الدولي الذي أدان إيران لهجماتها على ناقلات النفط في عرض الخليج.
كان الاتحاد السوفيتي حاله كحال الولايات المتحدة وكان يهدف إلى إطالة أمد الحرب لأن هذا يخدم مصالحه في شراء البترول وبيع الأسلحة ولكن مع تفوق القوات الإيرانية على العراقية ودخول القوات الإيرانية العراق سلك الاتحاد السوفيتي نفس المسلك الأمريكي وبدأ في دعم العراق وبدأ العراق في توقيع صفقات الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي واشترى منه صواريخ متوسطة المدى كما أنها قامت بتمويلها باقي سنوات الحرب خصوصاً مع الوفرة المالية العراقية نتيجة عائدات البترول ومساعدة الدول الخليجية ..
كان تقارب العلاقات بين الغرب والعراق تقارباً ذا وجهين حيث أن كلا الطرفين يستفيد استفادة عظيمة من هذا التقارب وأخص بالذكر الولايات المتحدة التي كانت تلعب على الحبلين مع العراق وإيران وفي السر والعلانية فعلى سبيل المثال أزالت الولايات المتحدة العراق من على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1982 وبعد عامين أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد بعد أن كانت قد قطعتها منذ حرب يونيو حزيران عام 1967 بين العرب وإسرائيل ومن ثم أخذت تمدها بالأسلحة وتبادلت معها المعلومات الاستخباراتية وفي نفس الوقت كانت تبيع الأسلحة لإيران في الخفــاء وهذا ما اثار حفيظة العراق مما جعل الولايات المتحدة تدعي أنها فعلت ذلك أملا في الحصول على مساعدة إيران في إطلاق سراح رهائن في لبنان وهذا ما عرف بفضيحة (إيران - كونترا ) !!
وتدخلت عدة دول غربية من بينها بريطانيا وفرنسا وأمدت العراق بالأسلحة والمعدات العسكرية وهكذا هم الغرب يشعلون نيران الحروب بين الدول لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب والمصالح بينما يخرج حكامهم وقادتهم على شاشات التلفزيون يتحدثون عن السلام والديمقراطية والأمان !!
واستمرت الحرب العراقية الإيرانية لتطحن مقدرات البلدين وفي المراحل النهائية من الحرب حول العراق وإيران نيران أسلحتهما إلى ناقلات النفط التجارية في الخليج لتخريب مكاسب كل منهما من الصادرات النفطية بينما أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سفنها الحربية الى الخليج لترافق عدة ناقلات نفط كويتية كانت تواجه هجمات إيرانية كما وضعت عليها أعلاما أمريكية وهكذا هي الولايات المتحدة تدافع عن النفط الذي تستفيد منه وهذا يظهر جلياً في هذا الموقف !!
ومع تطور "حرب ناقلات البترول"، دمرت الولايات المتحدة عددا من منصات النفط الإيرانية كما أسقطت طائرة ركاب إيرانية تقل 290 شخصا فيما قالت واشنطن أنه حادث وقع نتيجة الخطأ !!
إسرائيل تستغل الوضع وتدمر المفاعل النووي العراقي
..... ...................... | |
|