عدنان علي عضيبات .
عدد المساهمات : 1308 نشاطي بالمنتدى : 51610 47 تاريخ التسجيل : 26/10/2011 في عيون حبيبتي
| موضوع: الرئيس الشهيد صدام حسين في وثائق سرية أمريكية الأربعاء نوفمبر 09, 2011 5:41 am | |
| ........................... الرئيس الشهيد صدام حسين في وثائق سرية أمريكية خفايا مثيرة عن حياته وحروبه وظروف اعتقاله وأيامه الأخيرة, وأسرار جلسات التحقيق السرية معه سربها مؤخرا الارشيف القومي الأمريكي
يكشف الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي أغتيل نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2006 في وثائق سرية أفرج عنها الأرشيف القومي الأميركي أخيرا خفايا كثيرة عن حروبه وأيامه الأخيرة في الحكم وحتى اعتقاله وظروفه في السجن. وبعد نشرها محاضر 19 جلسة استجواب رسمي نواصل اليوم نشر محاضر حوارات غير رسمية عادية أجراها جورج بيرو، وهو محقق من مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، مع الرئيس الأسبق ما بين 1 مايو (أيار) و28 يونيو (حزيران) 2004. وفي حوار جرى في 17 يونيو (حزيران) تحدث صدام عن إخوته غير الأشقاء وكبار المسؤولين في نظامه، وقد أفاد بأن طارق عزيز كان في غاية الذكاء ومتحدثا رائعا. وأفاد بأن ابن عمه علي حسن المجيد كان يفكر مثل البدوي وكانت خبرته محدودة خارج حدود قبيلته، وكانت قراراته تقوم على هذه الخبرة المحدودة.
قال أن "برزان التكريتي" أخيه غير الشقيق شخصية منغلقة وبغاية الذكاء, بينما "وطبان" على عكسه
ووصف صدام شخصية طه ياسين رمضان بأنها شخصية واضحة. فقد كان رمضان ذلك النوع من الأشخاص الذين يتحدثون عن أنفسهم باستمرار. بعد ذلك انتقل صدام إلى الحديث عن أخويه غير الشقيقين وهما برزان إبراهيم الحسن ووطبان إبراهيم الحسن وأفاد صدام بأن برزان كان في غاية الذكاء ولكن شخصيته كانت مغلقة. ثم أفاد صدام بأن وطبان كان على العكس من برزان حيث كان ودودا وذا شخصية بسيطة. وفي آخر جلسة في 28 يونيو (حزيران) ناقش بيرو مع صدام علاقة العراق بتنظيم «القاعدة»، وقال صدام إن آيديولوجية أسامة بن لادن لم تختلف عن الكثير من المتعصبين الذين جاؤوا قبله، وإنه ليس لدى الاثنين نفس المعتقد أو النظرة. وزعم صدام أنه لم يرَ بن لادن شخصيا يوما ما. ولكن، أشار بيرو إلى أن هناك أدلة واضحة على أن الحكومة العراقية كانت قد اجتمعت من قبل مع بن لادن، واستشهد بيرو على ذلك باجتماع فاروق حجازي مسؤول الاستخبارات الخارجية بجهاز الاستخبارات العراقي، مع أسامة بن لادن في السودان عام 1994، وزيارتين قام بهما أبو حفص الموريتاني إلى بغداد وطلبه الحصول على مساعدات مالية تبلغ 10 ملايين دولار. وأجاب صدام: «نعم». وقال إن الحكومة العراقية لم تتعاون مع بن لادن.
وسأل بيرو صدام لماذا كان العراق الدولة الوحيدة التي أثنت على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وهو الأمر الذي رفضه صدام على الفور. وقال بيرو لصدام إن هناك تقارير عن إشادة الصحف العراقية بالهجوم. وقال صدام إنه كتب مقالات ضد الهجوم، ولكنه تحدث أيضا عن السبب الذي دفع رجالا إلى القيام بهذه التصرفات. ولم تتم مراجعة السبب الذي يمكن أن يتسبب في هذا القدر من الكره وقتل الأبرياء. وبعد الهجوم، كتب طارق عزيز خطابات شخصية يدين فيها الهجوم إلى شخصين، من الممكن أن يكون أحدهما رمزي كلارك، الذي كان يعرفه عزيز شخصيا. وكانت هذه الخطابات بمثابة وسيلة غير رسمية يدين العراق من خلالها الهجوم.
وخلال حديث غير رسمي للرئيس الشهيد صدام حسين مع جورج بيرو في زنزانته، قال صدام بأنه في معظم الأيام، كان جدول أعماله يشتمل على الاجتماع مع المواطنين العراقيين العاديين. وقد كان صدام يفضل الاجتماع معهم حيث كان يعمل أو يقيم بدلا من مكتبه الرئاسي. وفي أغلب الأحيان، كانت هذه الاجتماعات بين الساعة 3:00 إلى الساعة 6:00 مساء، حيث كان يتبادل الحديث مع المواطنين العراقيين. وكان صدام يفضل قيادة السيارة بنفسه وكان يأمر حراسه بالركوب معه، مما منحه القدرة على التوقف متى وأين شاء. وكان صدام يستفيد من هذا الوقت في معالجة المشكلات الشخصية لهؤلاء المواطنين، وكان من ذلك مناقشة مشكلاتهم الصحية وشكاواهم الشخصية، إلخ. وكان صدام يستمتع بتبادل الأفكار مع أولئك الذين يحيطون به بغرض توفير الحلول لهم. وكان يشجع من حوله على مناقشة المشكلات وتبادل الأفكار فيما بينهم، وبينهم وبينه كذلك. ومع ذلك فلم يكن صدام يستمتع بالجدل مع الآخرين على الرغم من أنه كان يعتبر نفسه محاورا ممتازا، وأكثر دراية ممن حوله. وعندما كان يدور جدل حوله، كان يقول إنه لن يشارك فيه ويبقى صامتا. وكان صدام يتناقش مع بعض الأفراد سواء كانوا أقارب أو مقربين له داخل الحكومة العراقية السابقة. وقد أفاد صدام بأن طارق عزيز (رقم 25 على القائمة السوداء) كان في غاية الذكاء وكانت لديه معلومات وفيرة عن الغرب أكثر من أي مسؤول آخر في حزب البعث. وكان عزيز متحدثا رائعا، حيث كان مدرسا سابقا للغة الإنجليزية وكان رئيس تحرير صحيفة حزب البعث. وأفاد صدام بأن علي حسن المجيد (رقم 5 على القائمة السوداء) كان يفكر مثل العرب. وأفاد بيرو بأن المجيد كان يفكر مثل البدوي، وقال صدام إن ذلك ما كان يقصده. لقد كانت خبرة المجيد محدودة خارج حدود قبيلته وكانت قراراته تقوم على هذه الخبرة المحدودة. ومع ذلك، فقد كان المجيد يتبع وينفذ الأوامر الموجهة إليه. ووصف صدام شخصية نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان (رقم 20 على القائمة السوداء) بأنها شخصية واضحة. فقد كان رمضان ذلك النوع من الأشخاص الذين يتحدثون عن أنفسهم باستمرار، وهو الأمر الذي كان يسمح به صدام. بعد ذلك انتقل صدام إلى الحديث عن أخويه غير الشقيقين وهما برزان إبراهيم حسن (رقم 3على القائمة السوداء) ووطبان إبراهيم حسن (رقم 37 على القائمة السوداء). وأفاد صدام بأن برزان كان في غاية الذكاء ولكن شخصيته كانت مغلقة. وقال بيرو لصدام إن برزان لم يكن ودودا بما يكفي، ولم يكن من النوع الذي يمكن أن يطور معه بيرو صداقة. فضحك صدام وقال إن بيرو قد عرف شخصية برزان. ثم أفاد صدام بأن وطبان كان على العكس من برزان حيث كان ودودا وذا شخصية بسيطة. وحسبما يقول صدام، فإن وطبان لم يستطع تنفيذ المهام الوزارية ولم يكن قادرا على الاضطلاع بالأدوار السياسية أو حل مشكلاتها. ثم تساءل بيرو عن عابد حامد محمود (رقم 4 على القائمة السوداء) وهو السكرتير الرئاسي لصدام. فقال صدام إن عابد كان موظفا جيدا ومخلصا وكان ينفذ الواجبات والأوامر. ثم سأل صدام بيرو عن رأيه في عابد. فقام بيرو بوصف بما يعنيه مصطلح «مندوب مبيعات سيارات مستعملة». فضحك صدام مرة أخرى وقال إن بيرو كان محقا في وصفه لعابد.
لم ألتق بن لادن.. وكتبت مقالات ضد هجمات 11 سبتمبر
ناقش بيرو مع صدام في ـ 28 يونيو (حزيران) 2004علاقة العراق بتنظيم القاعدة، وعرض صدام تقريرا تاريخيا مختصرا عن الخلافات داخل الدين، ولا سيما الإسلام، وعن حكام ذوي أهمية من الناحية التاريخية. وقال صدام إنه يؤمن بالله، وإنه ليس متعصبا. وأعرب عن اعتقاده أنه لا يجب الخلط بين الدين والدولة. وعلاوة على ذلك، فإن آيديولوجية حزب البعث لم تكن تعتمد على الدين، حيث إن مؤسسها كان مسيحيا. ولكن، كان صدام واضحا في أنه يقف ضد أي شخص يتواطأ مع الغرب ضد بلاده. وقال صدام إن آيديولوجية أسامة بن لادن لم تختلف عن الكثير من المتعصبين الذين جاءوا قبله، وإنه ليس لدى الاثنين نفس المعتقد أو النظرة. وزعم صدام أنه لم ير بن لادن شخصيا يوما ما. ولكن، أشار بيرو إلى أن هناك أدلة واضحة على أن الحكومة العراقية كانت قد اجتمعت من قبل مع بن لادن، واستشهد بيرو على ذلك باجتماع فاروق حجازي، مسؤول الاستخبارات الخارجية بجهاز الاستخبارات العراقي، مع أسامة بن لادن في السودان عام 1994، وواستشهد كذلك بزيارتين قام بهما أبو حفص الموريتاني إلى بغداد، وطلبه الحصول على مساعدات مالية تبلغ 10 ملايين دولار. وأجاب صدام: «نعم». وقال إن الحكومة العراقية لم تتعاون مع بن لادن. وسأل بيرو صدام «لِمَ لا؟» ما دام للعراق وبن لادن نفس الأعداء، الولايات المتحدة والسعودية.. واستشهد بيرو بعبارة «عدوي عدو أخي». وقال صدام إن الولايات المتحدة لم تكن عدوا للعراق، ولكن كان صدام يعترض على سياساتها. ولو كان يريد التعاون مع أعداء الولايات المتحدة لكان قام بذلك مع كوريا الشمالية، التي زعم أن له علاقة بها، أو الصين. وقال صدام إن الولايات المتحدة استخدمت هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) كمسوغ للهجوم على العراق. ولم تر الولايات المتحدة سبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). وقال بيرو إنه بسبب التناقض بين تصريحات العراق وتصرفاته، يعتقد الكثيرون أن العراق أخطأ في حساب تبعات هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) على الشعب الأميركي وقياداته. وأنكر العراق أي علاقة مع بن لادن أو «القاعدة»، ولكن أظهرت الأدلة استمرار التواصل بين الاثنين. ورفض صدام القول بالخطأ في حساب تبعات الهجوم، ولكنه لم تكن لديه خيارات أخرى، وكان الخيار الوحيد الذي أمامه هو مغادرة العراق، وهو ما زعم أنه لم يكن خيارا. وسأل بيرو صدام: لماذا كان العراق الدولة الوحيدة التي أثنت على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؟ وهو الأمر الذي رفضه صدام على الفور. وقال بيرو لصدام إن هناك تقارير عن إشادة الصحف العراقية بالهجوم. وقال صدام إنه كتب مقالات ضد الهجوم، ولكنه تحدث أيضا عن السبب الذي دفع رجالا إلى القيام بهذه التصرفات. ولم تتم مراجعة السبب الذي يمكن أن يتسبب في هذا القدر من الكره وقتل الأبرياء. وبعد الهجوم، كتب طارق عزيز خطابات شخصية يدين فيها الهجوم إلى شخصين، من الممكن أن يكون أحدهما رمزي كلارك، الذي كان يعرفه عزيز شخصيا. وكانت هذه الخطابات بمثابة وسيلة غير رسمية يدين العراق من خلالها الهجوم. وقال صدام إنه لم يكن من الممكن الإدلاء بأي تصريحات رسمية، حيث كان يُنظر إلى العراق على أنه في حالة حرب مع الولايات المتحدة. وسئل صدام عما إذا كان ذلك هو السبب في رفض طلب السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد الدوري حضور ذكرى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). واحتاج ذلك إلى طلب شخصي من وزير الشؤون الخارجية لصدام للحصول على تصريح للسفير كي يحضر الذكرى. وقال صدام إنه لا يستطيع تذكر ما حدث، ولكنه يتذكر تحديدا أن السفير حضر الذكرى كممثل للأمم المتحدة ولم يحضر كممثل رسمي للعراق.
.... ...................... | |
|