Admin .
عدد المساهمات : 1018 نشاطي بالمنتدى : 50796 21 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: الطاغية الروسي ستالين الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 5:14 pm | |
| ......................
19 جمادى الآخرة 1372 هـ ـ 5 مارس 1953م
مفكرة الاسلام: لم تختلف العداوة الروسية العميقة للإسلام والمسلمين، من عهد لآخر، فلقد نكب المسلمون أيام روسيا القيصرية نكبة عظيمة، فأخذت بلادهم في القرم وتركستان والقوقاز، وذاقوا صنوف العذاب والنكال على يد قياصرة روسيا الجبابرة، بل أخذ بعضهم ألقابًا مثل إيفان الرهيب بما فعله من جرائم بحق المسلمين.
ولما سقطت روسيا القيصرية وقامت روسيا الشيوعية زاد الطين بلة، وتضخمت معاناة المسلمين، إذ أصبح الإسلام هو عدو الدولة الأول، رغم الخداع الذي قام به الشيوعيون عندما قاموا بثورتهم للمسلمين من أجل كسب تأييدهم ضد القياصرة، إلا أن الشيوعيين أثبتوا بالدليل القاطع أنهم أعدى أعداء الإسلام، خاصة الشيوعيين الروس الذين ورثوا حقد القياصرة ومزجوه بإلحاد وكفر الشيوعية، ليخرج لنا خليط نادر الوجود من الكره والبغض والعداوة للإسلام والمسلمين.
ورغم أن لينين هو قائد الثورة البلشفية الشيوعية إلا أنه لم يعمَّر طويلاً إذ توفي سنة 1924م، وتولى بعده الطاغية المجرم «جوزيف ستالين» وكان الذراع اليمنى للزعيم لينين، ولم يكن توليه للمنصب سهلاً، بل دخل في صراعات مع أطراف كثيرة حتى نال المنصب سنة 1930م، ولقد ولد جوزيف ستالين في مقاطعة «جورجيا» سنة 1296هـ ـ1879م([1])، والتحق بالحزب الديموقراطي سنة 1900م، وظل به حتى سنة 1913م، حيث نفاه قيصر روسيا إلى سيبيريا وظل بها حتى سنة 1917 وهي سنة قيام الثورة البلشفية.
كان ستالين طاغية شديد الدموية، يعاني من السادية المقيتة، يتلذذ بتعذيب الآخرين ولا يطيق أن يعارضه أحد، حتى أنه قتل زوجته عندما راجعته في مسألة، وكان ستالين شديد الكراهية للإسلام والمسلمين، وقتل في عهده 11 مليون مسلم، واتهم مسلمي القرم والقوقاز بالعمالة للجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية، وقام بتهجير شعوب كاملة من بلادهم ونفاهم إلى سيبيريا، وكان يريد أن يجعل بلاد القرم وطنًا قوميًا لليهود وسخَّر كل إمكانيات الدولة في محاربة الإسلام والمسلمين، ثم هلك مع الهالكين في 19 جمادى الآخرة 1381هـ ـ 5 مارس 1953م، وحاول خلفاؤه تصحيح أخطائه وجرائمه في حق المسلمين، فأعادوا الشعوب المنفية إلى بلادها ولكن هيهات هيهات فدم 11 مليون مسلم في رقبته وقبل ذلك كفره وإلحاده بالله عز وجل.
.. ...................... | |
|