ان
أكثر ما يؤرق أولياء الأمور في وقتنا الحالي هو كيفية حماية أولادنا أثناء
إستخدامهم للإنترنت و ذلك بما يوافق مع ديننا الحنيف و أخلاقنا العربية،
فمع كل ما تحمله الانترنت من فوائد جمة و مزايا عظيمة الا انها تحمل بين
طياتها أخطارا داهمة و مشاريع كوارث خصوصا مع أولئك الذين لا يستطيعون
التمييز بين النافع و الضار مثل حالة الأولاد و البنات الصغار او في سن
المراهقة.
و صحيح
ان بعض الدول العربية و خصوصا دول الخليج تستخدم انظمة ملقمات Proxy لهذا
الغرض إلا أن هناك بعض الدول العربية لا تطبق مثل هذه الأنظمة ناهيك علي ان
كفاءة و نجاح هذه الأنظمة مشكوك فيها.
و هنا
نستعرض مجموعة من الحلول التقنية و نختتمها ببعض الحلول التربوية لترشيد
استخدام أولادنا للإنترنت و تتراوح هذه الحلول بين التكلفة صفر و تلك التي
تكلف عشرات الدولارات شهريا.
أين هي مصادر الخطر؟
نظرا
لأنه لا توجد قيم مطلقة أو صح و خطأ مطلق الا حقيقة الإله و الواحد و الرسل
المنزلون و الكتب السماوية فإن مجموعة قيم الأخلاق و معايير الالتزام بها
تختلف من مجتمع لآخر و من أسرة لأخري و بالتالي فكل ما نستعرضه من وسائل
ستتحلي بالمرونة الكافية لتطبيق المعايير المطلوبة لكل مكان او بيئة، الا
أن هناك مصادر للخطر لا بد من التعرف عليها و هي غير معلومة لكثير من جمهور
مستخدمي الإنترنت.
و يمكن ان نسرد القائمة التالية كمصادر للخطر المحتمل علي أولادنا:
المواقع
الإباحية (او مواقع البالغين باللغة المهذبة): و للأسف تمتلئ الإنترنت بها
و من عظيم المصيبة ان بعذا منها باللغة العربية و هي لا تتستر تحت اي
خلفية ثقافية و هي تجارية بحتة
مواقع
البحث علي الانترنت: و قد يستغرب القاؤئ عندما يقرأ هذا السطر و يظن ان
هناك شئ ما غير صحيح، و في الواقع فإن مواقع البحث عل الانترنت هي ثاني
أكبر خطر ان لم يكن الأول علي أولادنا نظرا لأنها مصدر لخط غير متوقع و
لتتأكد من صحة ما أرمي اليه جرب ان تكتب عبارة ” girls” في أي محرك بحث و
سيأتيك بنتائج معظمها غير مناسبة
مواقع مولدات شيفرات فتح البرامج: حيث تحفل هذه المواقع بالعديد من الصور و الإعلاانات عن المواقع الإباحية
مواقع تحميل الصور و الملفات المجانية: حيث يستخدمها البعض و خصوصا من رواد المنتديات في تحميل الصور وملفات الفيديو الإباحية