سرايا - ملكة هولندا بياتريكس ظهرت محجبة في سلطنة عمان بعد يوم من ارتداء الزي الإسلامي في الإمارات، واعتبرت الانتقادات الموجة لها في هذا الشأن "مفرطة".
(دبي - mbc.net) تحدت ملكة هولندا "بياتريكس" موجة الانتقادات التي أثارها حزب (الحرية) الهولندي المعادي للإسلام الذي يتزعمه اليميني المتشدد خيرت فيلدرز، بسبب ارتدائها الحجاب خلال زيارة أحد المساجد في دولة الإمارات بـ"المفرطة"، وارتدته للمرة الثانية خلال زيارتها لسلطنة عمان. وخرجت بياتريكس التي عاودت ارتداء الزي الإسلامي من جديد خلال زيارتها لأحد المساجد بسلطنة عمان، عن صمتها وردت على انتقادات فيلدرز، واصفة إياها بأنها "مفرطة وبلا معنى"، وذكر التلفزيون الهولندي أن ارتداء الملكة للزي الإسلامي في المساجد هو تعبير عن احترامها لذلك الدين ولأهل تلك الدول.
ظهرت الملكة في عباءة طويلة سوداء اللون وحجاب أزرق، وإلى جانبها الأمير فيليم ألكسندر وزوجته الأميرة مكسيما التي التزمت بزي عربي إسلامي محتشم خلال زيارتها لمسجد الشيخ زايد في مدينة أبو ظبي، ما أثار عاصفة من الانتقادات من جانب فيلدرز.
وانتقد النائب الهولندي المعادي للإسلام، أمام البرلمان ارتداء الملكة التي تنهي اليوم الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2012م، زيارة رسمية للإمارات وسلطنة عمان، ذلك الزي الإسلامي.
ورأى فيلدرز في تصرف الملكة ومن رافقها في المسجد أنه تشجيع لاضطهاد النساء المسلمات في العالم، مجددًا تحذيره من أن تتحول البلاد إلى "قلعة إسلامية متشددة" إذا لم يتم اعتماد قوانين متشددة إزاء المسلمين المقيمين في أوروبا ككل.
وردًا على تصريح فيلدرز ذكره زميله في البرلمان الهولندي ألكسندر بيختولد، زعيم حزب "دي 66" بأنه هو شخصيًّا ارتدى رمزًا دينيًّا، وذلك حينما كان في إسرائيل وزار حائط "البراق" المبكى عند الإسرائيليين وهو يضع القلنسوة اليهودية على رأسه. كما اعتبر وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال أن زيارة أي معبد ديني، سواء أكان يهوديًّا أم مسيحيًّا أم إسلاميًّا، تحتم احترام قوانينه.
جدير بالذكر أن النائب البرلماني الذي غالبًا ما تصفه وسائل إعلام عربية بأنه معاد للإسلام كان قد أنتج في عام 2008م فيلمًا أطلق عليه اسم "فتنة"، طرح بواسطته العلاقة بين القرآن والإسلام من جهة والإرهاب من جهة أخرى، في إشارة إلى أن الدين الإسلامي أحد مصادر العنف في العالم، من وجهة نظره، ما أثار استياءً شديدًا من قبل المسلمين في هولندا وخارجها.
يُذكر أن "فتنة" فيلدرز لم تكن أول ما أثار انتقادات المسلمين تجاهه؛ إذ سبق له وأن أدلى بتصريحات عنصرية تجاههم، دفعت عضو البرلمان الهولندي إلى الشعور بأن حياته مهددةٌ بالخطر وأجبرته على تغيير أماكن إقامته باستمرار والاستعانة بحراسة مشددة.