السلاحف (بالإنجليزية: Turtle) هي زواحف من ذوات الدم البارد ، جسمها محمي بدرقة صلبة ، هناك نوعين من السلاحف الأول بري وبعضها مائي والأنواع البحرية تسمى الترسة البحرية.
وتشترك السلاحف في نفص الخصائص التي تتميز بها كل الزواحف ومن بينها.
- تتنفس برئتين ( السلاحف البرية والمائية ايضا).
- لها قلب مؤلف من أذينين اثنين وبطين واحد.
- تتكيف حرارة جسمها مع الوسط الخارجي.
- لها جلد مقوى بحراشيف قرنية.
- تضع بيضها في مكان جاف تقريبا ولا تحضنه.
- يتألف هيكلها من أنسجة عظمية.
بعض الخصائص
ليس للسلحفاة أسنان لكن شبه منقار قرني تطحن به الطعام. على الأرض تتنقل السلحفاة ببطء بسبب قصر أطرافها وثقل درقتها ولذلك ضرب بها المثل في البطء كما يضرب المثل بالأرنب في العدو السريع ولذلك تواترت الحكايات العالمية التي تروي عن سباق بينهما تفوز به السلحفاة رغم بطئها بسبب اصرارها. و عند السلحفاة البرية تكون الدرقة مثل القبة أما في الترسة البحرية تكون أكثر تسطيحاً وانسيابية لتسناسب السباحة في الماء. أكبر السلاحف تعيش في جزر جالاباغوس في المحيط الهادي, البعض يصل إلى مترين في الطول.بعض السلاحف المائية تعيش في الماء العذب للأنهار ومعظمها يعيش في البحار والمحيطات.
الدرقة
تتكون من صفائح قرنية صلبة متراصة, وهي تغطي جسم السلحفاة لحمايته. كما يمكن معرفة عمر السلحفاة بعد الأشكال الهندسية على سطح القوقعة، تماماً مثل عد الأسنان في الخيل وعد الدوائر داخل جذع شجرة بعد قطعها.
البيات الشتوي
السلحفاة البرية
السلحفاة المائية
تدخل السلحفاة البرية في البيات خلال شهور الشتاء ونادراً ماتشاهد خلال شهور الشتاء.
الغذاء
بالنسبة للسلحفاة البرية، فهي تتغذى على الحشائش والنباتات والخضروات ولذلك يسهل تربيتها كحيوان أليف ، أما السلحفاة المائية فهي تتغذى على الأحياء المائية الصغيرة وهي تعتبر العدو الأساسي لقنديل البحر ذلك أنها الحيوان الوحيد الذي يحد من تكاثره، ولذلك في الأماكن التي يكثر بها صيد الترسة البحرية، تتكاثر القناديل بشكل كبير وخصوصاً في فصل الصيف.
تعتبر السلاحف من الأغذية البحرية للبشر حيث يطبخ من لحمها وجبات طعام مميزة وتعتبر شوربة (حساء) السلاحف من أهمها.
أما بالنسبة للسلحفاة ضخمة الرأس الكبيرة (البالغة) وشبة الكبيرة، فهي تعتبر من آكلات اللحوم، حيث تتغذى على الفقاريات التي تعيش في القاع مثل سرطان ـ قنفذ البحر ـ الرخويات وغيرها من القواقع فتقوم بطحنها بفعل فكها القوى، كذلك تتغذى على الأسماك الصغيرة والسلاحف المفقسة الصغيرة، كما تتغذى السلاحف الصغيرة العائشة على السطح على الكائنات الحيوانية والنباتية الطافية كذلك السلحفاة الخضراء من آكلات اللحوم و تشبه السلحفاة ضخمة الرأس في نوعية التغذية. فترة المعيشة السطحية هذه تستمر لمدة 2 إلى 4 سنوات السلحفاة الخضراء بعد هذه الفترة تتحول إلى آكلات الأعشاب وذلك بالبحر المتوسط حيث تتغذى على أعشاب البحر والطحالب مثل Cymodocea nodosa, zostera spp, posidonia oceanica, halobhila stipulacea, algae السلاحف الصغيرة الخضراء وضخمة الرأس أثناء فترة معيشتها على السطح لوحظ سرعة استجابتها للألوان الزاهية والبيضاء كغذاء لها نتيجة لهذا فهي تلتقط الأجسام البلاستيكية وصحائف النايلون حيث تعتقد إنها اسماك جيليه مغذية . السلحفاة تعيش منفردة عدا أثناء التزاوج حيث تهاجر إلى مناطق معينة قريبة من شواطئ البحر المتوسط حيث تخرج من قاع البحر وتتغذى إلى السطح لتلتقي وتتزاوج وتتغذى.
التكاثر
السلاحف سواء البرية والبحرية شأنها شأن بقية الزواحف تضع البيض ، ولذلك فالسلاحف البحرية تبحث عن الجزر الغير مأهولة فتحفر حفرة لتضع فيها البيض ليحظى بالدفء وحين تفقس البيوض ، تنطلق الصغار بشكل غريزي إلى الماء لتستكمل دورة حياتها، وهي لا تخرج من البحر إلا عند وضع البيض.
السلحفاة في التراث
في التراث الصيني
يعتبر الصينيون السلحفاة البرية فألاً حسناً ويستبشرون بها ولذلك توجد تماثيل للسلاحف في الحدائق الصينية، ويقولون بأن وجود تمثال للسلحفاة السوداء يجلب المال والحظ السعيد وغالباً ما يصورونها تحمل في فمها عملة ذهبية.
في التراث العربي
يضرب بها المثل في طول العمر والبطء، حيث تعيش بعض السلاحف أكثر من مائة عام، كما هي الحال في السلحفاة الكبيرة بحديقة الحيوانات المصرية التي يقال أن عمرها يمتد للأكثر من مائة عام فعمرها أكثر من عمر الحديقة ذاتها.
السلحفاة والإبداع السينمائي
ألهمت السلحفاة بعض صناع الأفلام فظهرت الأجزاء الأربعة للفيلم الشهير سلاحف النينجا، والذي تحول فيما بعد لمسلسلات كرتونية، إلى جانب بعض الرسوم المتحركة الشعبية، مما جعل السلحفاة شخصية محببة بالنسبة للصغار والكبار.
لمحة فزيولوجية :
· الرؤية قوية عند السلاحف وتستطيع أن تميز الألوان وبعض أنواع السلاحف المائية تستطيع أن ترى تحت الماء ولكن لمسافات قصيرة
· حاسة الشم جيدة تمتلك أعصاب حسية فهي تشعر عند لمس الصدفة أو الجلد
· سرعة المشي عند السلاحف تقدر حوالي ( 0.5 كم في الساعة ) أما السباحة فتصل إلى 30 كم في الساعة
· تمتلك السلاحف رئتين ولكننا لا نستطيع رؤية ذلك لأنها تقع داخل الصدفة ويتم ملاحظة ذلك من خلال مجموعة عضلات الساق
· كل أنواع السلاحف تمتلك قلب ذو ثلاث تجاويف
· تتكون صدفة السلاحف من اجتماع 60 عظمة وهي بمثابة العمود الفقري ( أنظر الشكل المرفق )
· لا تمتلك السلاحف جهاز تنظيم حروري وإنما تحافظ على حرارتها بانتقالها إلى مكان مناسب لها ففي الشتاء تبقى السلاحف المائية داخل الماء للسبات و تحصل على الأوكسجين من الجلد وبين حراشف الصدفة السفلية ولا تأكل أي شيء وتبقى حاجتها منه قليلة
· تعيش السلاحف لسنوات عديدة قد تصل قرنين من الزمن
· هناك نوع من السلاحف يسمى HAWK SBILL : تمتلك صدفة بين عينيها وعند استئصالها تجارياً تنمو واحدة أخرى ولكنها تكون أقل جودة
· كانت السلاحف قديماً تمتلك أسنان في فمها
هل تعلم أن هناك سلاحف لاحمة تتغذى على اللحم و هي طبعاً تمتلك أسنان
السلاحف البرية تستطيع أن تبقى في درجة حرارة أقل من درجة التجمد لعدة أيام وتستطيع العيش إذا تجمدت سوائل جسمها جزئياً
التـكـاثـر
· يستخدم الذيل للتمييز بين الذكر و الأنثى حيث يكون عند الذكر أطول و أسمك منه عند الأنثى
· النضج الجنسي بعمر 5 – 20 سنة
· في بعض الأنواع من السلاحف يمكنها أن تحافظ على السائل المنوي للذكر لمدة تصل حتى أربع سنوات
· تستطيع أنثى السلاحف أن تضع في كل وضعة حوالي 1 – 200 بيضة وذلك حسب صنفها
· تحتاج مدة حضانة البيض من 2- 3 شهر حتى تفقس وفي بعض الأنواع تحتاج إلى أكثر من سنة والسبب في ذلك غير معروف حتى الآن
· أن درجة الحرارة هي المسؤولة عن تحديد الجنس عند معظم أنواع السلاحف وذلك حسب التالي :
إذا كانت درجة الحرارة تحت 28 م فإن الفقسة كلها ذكور
إذا كانت درجة الحرارة بين 28 - 30م فإن الفقسة مختلطة فتكون الطبقة السفلية من البيض إناث و العلوية ذكور
إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 30 م فإن الفقسة كلها إناث
· إن السلاحف من نوع GREEN TORTLE تهاجر لمسافة تصل 2000 كم حتى تجد الشاطئ المناسب لوضع البيض
· وهناك مقولة مفادها : أن هناك إرتباط مغناطيسي أو غريزة مابين السلاحف الفاقسة و البحر
· في السنة الأولى للسلاحف يكون النمو سريع ثم يبطئ تدريجياً