حبيبتي3
هكذا تسيرُ الخُطى والقلبُ مُثْقلٌ بُخطى الرحيل
وتشبُ الرِحلْ وأنا وأنتي على الهودجِ إثنان
ماكنتُ يوماً مع الحُبِ في موعدْ...فاذا بي أنقادُ
كالطفلِ يتشبث بصدرِ اُمهْ وكفَ أبيه
وكم تمنيتكِ رفيقةَ درب وشريكةَ حياه
هكذا شاءَ اللهْ وأرادَ القضاء...أن نسيرَ ماقبلَ التاريخ
ماقبلَ الرحمِ والساعه فسارَ كلٌ منا نحوَ الأخرْ
بموعدٍ ماقطعناهْ...ولا مكانٍ إخترناه...ولا قصدٍ أردناهْ
أتذكرينَ ياحبيبتي حينما كنتُ لاأقولُ اُحبكِ
كنتُ اُحبكِ أكثر..وحينما كنتُ أدخل مختبراتُ عقلي
كنتُ أجدُ في طُهركِ ألفُ عُنصُرٍ وعُنصر
جعلتكِ كيمياءً في قواريرِ حُبي وعِشقي
وحولتُ المسافاتَ إليكِ أقصر
وكانت حروفي وقصائدي وحياتي من دونكِ
لاقيمةَ ولا منظر...
حتى دموعكِ ياحبيبتي حينما كانت تجري على وجنتي
كالماءِ الزُلالِ والكوثر
ماأردتُ منكِ إلا ظمةً في الجوى...أكونُ بها قيساً وعنتر
أكونُ بها نزاراً حينما عشقَ بلقيسُ البابليةِ...لاأكثر
أهٍ ياغُربتي...أهٌ ياوحدتي ياحيرتي
كيفَ أصبحتُ ثملاً من دونَ أن أسكرْ
أهٌ وكمْ أهٍ في أعماقي تتفجر
كيفَ أنَ الخيانةَ في دربي صارت هيَ الأطهر
وكيفَ أني أصبحتُ السجينَ في عهدها
وصارت هيَ الجلادَ والقيودُ والمحظر
مطعونٌ في أعماقي ياسادتي
وخنجر حبيبتي في عُنقي...ولفافةِ التبغِ
وسيجارتي...وفُنجانَ قهوتي
كُلهم مقتولونَ على شفاهِ ...وقصائدي تحتظر
راحت حبيبتي...وشظايا الخيانةِ حطمت قصائدي
أصبحت قاتلتي بعدما كانت...حياتي وملاذي وهويتي
بالأمسِ بكينا معاً...لعبنا معاً...رقصنا معاً
حتى هجرتني فرقصت على بقيتي
كنتِ...؟ماذا كنتِ..ماكانَ في حياتي إلا أنتِ
وما عُدتُ أرى في الدُنيا سواكِ
ولا كانَ لي بِها غايةً إلا هواكِ
سافرَ اليومَ وجهكِ...وسيجارتي تُسبحُ في يدي
وفنجانَ قهوتي.
وحزنٌ خلقتهُ السنونَ على مفرقِ العُمرْ فوقَ شِفاهي
يالهفةَ الأمسِ عودي..
أضحكُ على نفسي بنفسي..وأقولْ
ليلي يُفاجئني بها
أنا اُصدّقً دائماً حُلمي
أنا المُحبُ بلا مواعيدْ...لاإسمٌ أذكرهُ...ولا أرضٌ تذكرني
سوى أننا إلتقينا صُدفهْ وافترقنا
دعيني اُحبكِ من جديد
أنا من أنا؟
أنا الذي لم يُمسحْ الحُزنُ يوماً عن طفولتهِ اليتيمهْ
أنا الذي يبكي الحُزنَ ولم يحفلْ بهِ
لكن كُلما صدّقتُ ليلي...وقلتُ صيفي سيكونَ أجملْ
أوجعتني غُربتي.
حبيبتي مالي اُناقضُ نفسي بنفسي
فدعيني أحتسي الشوقَ من عينيكِ واُعاتبُ الحياهْ
رغمَ أنكِ تسكنينَ قلبي...وتحتوينَ ذاكرتي
أنتِ..من أنتِ.. يااغلى النساءْ أنتِ
صِرتُ أعشقُ الألمَ لانهُ منكِ
فما أنا إلا مركبٌ تائهْ..في بحرٍ هائج..تعصفْ بهِ خيانتكِ
وتتقاذفهُ أمواجَ جحودكِ؟
أصرخْ اُنادي ولكن مامن مُجيب أينَ أنتِ
عودي رأفةً بقلبي المُوجعْ..أشتاقُ إليكِ كثيراً
لم أزل أرى وجهكِ الطفولي..وأسمعُ صوتكِ العذبْ الذي أحنُ إليهْ
هل تعلمينَ أني أراكِ في كلِ شيء
في غربتي في عيونِ اُمي في دموعي
ولا أرى في وجوهِ النساءِ إلا انتِ..حتى في وحدتي أراكِ
حتى في أحزاني أراكي
ولكن لاأُريدُ أن أتذكر لسعةَ الحرمان
ولا أن تتعبْ عينايَ في مُطاردةِ السراب
كنتِ في عينيَ عيوناً...والسرابُ اليومَ أنتي
منقوووووووول عن طريقي
للكاتب عدنان عضيبات
عدنان عضيبات