حكم المراءه التي تتحدث عما يدور بينها وبين زوجها من أمور خاصه
كلا الزوجين مطالب بكتمان أسرار زوجه وبيته، وهذا أدب عام حث عليه الإسلام ورغب فيه، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت..
أما بالنسبة للعلاقة الخاصة بين الزوجين فيجب أن تكون لها حرمتها،
وقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحذيراً شديداً من إفشاء تلك العلاقة،
فقال عليه الصلاة والسلام: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها"
جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية
رقم الفتوى 12911 محادثة الآخرين بما يحدث عند الإفضاء حرام
تاريخ الفتوى : 07 ذو القعدة 1422
السؤال
لدي أخت أكبر مني ومتزوجة ولقد تم عقد القران علي وتقول أختي المتزوجة عندما يتم الزواج أخبرينى بما يحدث بينك وبين زوجك والحديث الحاصل معه .فهل يجوز أن أخبرها بما يحدث مع زوجي من مجامعة ومعاشرة وشكرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما يجري بين الزوجين من أمورهما الخاصة كاستمتاع أحدهما بالآخر، وتفاصيل ذلك، أمانة من الأمانات التي يجب حفظها، والخيانة فيها-وهي إفشاؤها- من أعظم
الخيانة. ففي صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"
ففي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك، وهذا الوعيد المذكور تدخل فيه المرأة أيضاً إذا أفشت سر
زوجها، وفي حديث أبي هريرة الطويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على الفتاة التي قالت: إنهم ليتحدثون وإنهن ليتحدثن. تعني: إفشاء كل من الزوجين سر
الآخر. فقال: "هل تدرون ما مثل ذلك؟ فقال: إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطاناً في السكة فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليه…" إلخ. أخرجه أبو داود وغيره.
وبناءً على ما تقدم فلا يجوز لك أن تحدثي أختك ولا غيرها بما سيجري بينك وبين زوجك في أمور الاستمتاع.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه