حبيبتي...
اجلسُ وحيداٍ... في هدأةِ الليل الرهيب...لايشاركني جلستي
سوى قلمي الحزين وكأسٌ من الشاي وفنجانَ قهوتي...وطيفكِ الجميل حبيبتي...يناغيني...
يمرُ من أمام عيوني تاره ويختفي تارةً أخرى
من ذا يعزيني بنجلاءُ ليسَ لي سواها...ومالي بعدها غيرَ دمعتي
تسقطُ إذا تذكرتُ نجلاءً شوقاً....وتلعبُ على الخدينِ وتزهو بمحنتي
فترتفعُ الأهاتُ بيني وبينها....وتلطمُ على الخدينِ كفي وسبحتي
وأنظرُ في المرأةِ طويلاً وإنني...لأسألها ماذا جرى لنجلاءُ وأسرتي
ماذا بكِ بغداد ماذا بكِ قتلتني...وعلى ترابكِ خطوات أقدام حبيبتي
وينظر طفلي الى وجهي طويلاً وأنهُ....ليسألني أين أمي ماذا جرى لأحبتي
وتهمُ دموعهُ في نومٍ وفي صحوةٍ...نهاراً وليلاً وفي كلِ لعبتي
تطايرَ الفؤادُ يوم ودعتها...وعدتُ بلا فؤادٍ وحيداً بوحدتي
وأجرُ ويلاتِ الرحيل في كل شارعٍ...وتجري قدماي مثقلةً وخطوتي
كأني سكرٌ وقد تركتُ كل محرمٍ...منذُ رأيتها تنزهت عنه عفتي
وما حيلتي غير التلهفِ بعدها...ومالي بعدها غيرَ التلفتي
يظنوني بالشارع بيَ كل علةٍ...وكلُ إعتلالي فراق أحبتي
ماعدتُ أهوى غير النسائمِ تظمني...يامن لاجلك قد هجرتُ مظجعي
وبقايا خصلاتُ شعركِ على وسائدٍ...أغفو عليها فتذوبُ فيها أضلعي
أيا نجلاءُ الاأغلى عليَ من المنى...وألزمُ لي من أضلعي وسواعدي
سأجعلُ من ذاتي لكِ إمامةً...فما أنا من دونكِ وما فوائدي
.....................................
إعزف ايها الليل إن القمر بدرٌ ترقبَ السماء تقرأ النجوم انا حبيبتي
أهٌ ياقدري ماذا تخفي لك الايام اعزف ايا الليل بنايك الحزين سمفونية النجاه
عدنان علي عضيبات
بقلمي
الحقوق محفوظه
حقوق النسخه محفوظه
454\661