انطلق الصاروخ الروسي، سيوز، من قاعدة الفضاء الأوروبية في غويانا الفرنسية، في وقت متأخر ليل الجمعة، حاملاً معه ستة أقمار صناعية عسكرية.
وسيوز هو ثاني صاروخ روسي يجري إطلاقه من قاعدة وكالة الفضاء الأوروبية من كورو بغويانا الفرنسية، في أمريكا الجنوبية، بعد آخر أطلق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء إطلاق "سيوز ST-A" من القاعدة الأوروبية في الثانية صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وكالة نوفوستي الرسمية.
ونجح الصاروخ الروسي في وضع الأقمار الصناعية على مدار الأرض، من بينها الصاروخ الفرنسي "بلياديس 1" المخصص لاستخدامات عسكرية ومدنية، بجانب أربعة أقمار صناعية تجسسية تابعة للجيش الفرنسي، على ما أورد المصدر.
وكذلك تضمنت الحمولة قمرا صناعيا للمراقبة يخص الجيش التشيلي.
ويشار إلى أنها المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق صاروخ سيوز من خارج قواعده السوفيتية السابقة.
ففي أكتوبر/تشرين الأول الفائت، انطلق سيوز من قاعدة الفضاء الأوروبية في أمريكا اللاتينية حاملاً معه أول قمرين صناعيين في مشروع أوروبي منافس للنظام الأمريكي المعتمد في تحديد الموقع العالمي.
ويزن القمر الصناعي الواحد 700 كيلوغرام، ويمثلان نواة نظام الملاحة الأوروبي "غاليلو" الذي سيتألف من 30 قمراً صناعياً، بحسب ما قالت المنظمة المشغلة للنظام "إريان سبيس".
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الأقمار الصناعية المعتمدة في تحديد الموقع أصبحت الطريقة المعيارية للملاحة وتحديد المواقع.. وإذا ما انقطع عملها غداً فإن العديد من طواقم السفن والطائرات سيجدون أنفسهم في وضع صعب للتحول إلى الوسائل الملاحية التقليدية.
ويعتمد المستخدمون الأوروبيون حالياً على النظام الأمريكي لتحديد الموقع العالمي والمعروف اختصارا باسم GPS أو على النظام الروسي "غلوناس".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها صاروخ روسي من القاعدة الفرنسية في أمريكا اللاتينية.
وقالت الوكالة إن عملية الإطلاق للصاروخ تعتبر تاريخية من حيث أنها المرة الأولى التي ينطلق فيها صاروخ سيوز من قاعدة غير قاعدة بايكنور الروسية في كازاخستان أو بليستيك في روسيا، كما أنها بداية بناء مشروع غاليليو الأوروبي.، وهو ثمرة تعاون بين الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية.