كتفاي عرشك فاجلسـي وتربعـي
وعن الحسان جميعهـنّ ترفعـي
الكبريـاء علـى جبينـك لائـق
فتكبري مـا جـاز أن تتواضعـي
هذا فؤادي في الطريـق فرشتـه
فأذا شكـا أو صـاح لا تتوجعـي
ما صاح مـن ألـم فـؤادي إنمـا
من رقّة الأقـدام فـوق الأضلـع
هـذا الشمـوخ العنجهـي احبـه
فـإذا نُصحـت بتركـه فتمنعـي
تهتّـز كـلّ خليـة فـي داخلـي
لمّا يلامس وقع خطـوك مسمعـي
شرفٌ لهذي الأرض مشيك فوقهـا
إن تحرميهـا خطـوة تتـصـدع
لا تحرمـي المتلهفيـن لنـظـرة
وببسمـة إيــاك أن تتبـرعـي
سيـري ولا تتلفـتـي فعيونـهـم
تمشي وراءك في الطريق فأسرعي
اخشى عليهم منك لا اخشى علـى
خطواتك العصمـاء مـن متتبـع
أنت المليكـة فأحكمـي وتحكمـي
وبغيـر كـل ولائنـا لا تقنعـي
من غير جند أنـت أقـوى فاتـح
وقلوبنـا ترجـوك أن تتوسـعـي
شقّي القلوب بسيف حسنك واعلمي
أن العذاب يزيـد إن لـم تقطعـي
ما غير حكمك عـادلاً أو ظالمـاً
أرضى به ورضاك غاية مطمعـي
لاتستشيري غيـر قلبـك وحـده
ولغير رأيك في الهوى لا تخضعي
احلى الورود على خطاك تفتحـت
فتميزي ما شئت منهـا واجمعـي
ولتمنحينـي وردة مـن بينـهـا
تبقى ولو ذبلت مدى عمري معـي
الشاعر العربي الكبير مانع سعيد العتيبة