لم يفدني
طول حزني شيئاً سوى زيادة همي
لم أكن أدري أن الحياة بهذا الكم من البؤس
أحببتك وأحببتني فما السبب في الفراق
أكان قلبك مجرد آلة تدق لتوهم الناس بوجودها
أم أني توهمت حبك
اياذا القلب الحديدي وياذا الصوت الهدهدي ش
أما زلت ترغب في تدميري أكثر
فأحببتك لمجرد حبك لا غير
ولا هدف لي سوى العيش بين يدك عيشة تليق بي
تليق بامرأة في عزيمتي وحناني ومشاعري وشفافيتي
أناديك بأعلى صوت لعله يتغلغل داخلك وتفيق من غيبوبتك
أرفع صوتي بأقصى درجاته لكي تسمعني
ألازالت لا تسمع
أم أنك جرته من حواسك لأجلي
أحاول إرجاعك لدرباً أحدت عنه بعدما كنت سائر فيه
أدخلتني دوامات وأغرقتني في بحوراً
ورفعتني لسماوات وأنزلتني سابع أرضا
بعد الغرور بحبك معلناً للجميع عنه أمامي
ولكنك فارس أوهاما افتعلتها بنفسي
لأنك مجرد سراباً وحلم كذاباً
وحان الآن وقت عودتي لواقعي بدونك
لحياتي لمجرد حياة عاديا
افتعل فيها ملامح شخصية وبالأصل أنا رماداً
تركته نارك التي ما عادت اليوم تؤثر فيا
إليك يا من أحببته وجرحني بكلماته
يا من زرعت فيه الود وزرع في الأحزان
أهكذا تجازي من أحبك فترفع سيفك لتغرسه بوجدانه
أهكذا الحب يا فارس أوهامي
سعاد - ليبيا