في تعريف قديم للشعر....
قالوا ((انه هو الكلام الموزون المقفى))
ولكننا نجد احيانا كلاما موزونا مقفى ليس له اثر الشعر في نفوسنا....
فما هو الشعر إذن؟؟
لن أزعم أنني أعرف الإجابة النموذجية
ولكنها محاولة متواضعة
وبسيطة للبحث عن إجابة مرضية.......
يمتلك الشاعر الماهر أدوات كتابة محددة...
منها الوزن والقافية...
ومنها معرفة القواعد النحوية والعروضية اللازمة
ومنها معرفة دلالات الالفاظ واحتمالات فهمها عند المتلقي...
ومدى تطابق الصور التي يختارها مع ما يريده ان يصل الى المتلقي
وما يريده هو كشاعر ان يشعر به من يتذوق أدبه...
هذه بعض الادوات التي تحضرني الان...
لكن ما هي نسبة هذه الادوات الى الشعر؟؟
بمعنى اخر هل هي كل شيء؟؟؟
في الحقيقة انا لي تصور في هذا الشأن,,,
أنا أعتبر كل هذه الأدوات بمثابة وسيلة مواصلات........
يقودنا الشاعر الماهر بها إلى حدائق الشعر
وبلاد المشاعر الخالصة...
فيبهرنا أو يدهشنا.......
ويحزننا أو يفرحنا...
ويمنحنا الأمل في جرعة واحدة...
أو يجعلنا نشعر بالإخفاق...!!!!
وامتدادا بهذ المعنى
فكل الأدوات السابقة قد يملكها
سائق ماهر جدا
ولكنه في النهاية لا يقودنا إلا إلى مكان خرب!!!
أو حتى إنه ليست لديه خريطة واضحة...
من أين يبدأ وأين ينتهي؟؟؟
وبأي االطرق سيسير؟؟؟
بل أحيانا يكون لدينا من يعرف كل هذا وينتهي بنا إلى الخواء...
وعلى عكس هذا....
قد يوجد من يعرف بلادا جميلة ولكن ينقصه وسيلة المواصلات
التي يحملنا عليها الى حيث يريد!!!
وفي الحالتين فالنتيجة واحدة
اننا لا نصل إلى بلاد جميلة...!!!!!