يا لها من كلمة صعبة التخيل.....مريرة الطعم.....طويلة التأثير..
كيف لا....وهي تصف فراق من كل لهم القلب بيتا..
.وتجسد غياب من كانوا شموعا تضيء دروب الحياة المظلمة...
.وتتمثل في ذبول من كانوا كالورود تزين حياتنا....إنها الفراق
لا أظن أن أحدا لم يجرب الفراق ويعرف طعمه ومعناه....
فمنا من فقد قريب أو صديق أو حبيب وهذا قضاء من الله وقدره....
لكن الفراق من النوع الآخر هو ما يدمي القلب قبل العين...
.ويطبع أثرا بالنفس لا يزول ويترك حزنا حارا لا يبرد...إنه الجرح
...
هناك من فراقه يجرح, وهناك من يجرح قبل الفراق وهو الأسوأ والأمر.
.فعندما يغيب عن دنياك اعز الناس إليك جليسك و ونيسك إلى الأبد.
فإنك تشعر بشوق إليه وحنين.
.كالشاب الذي يحب فتاة على أساس الصداقة .
مع مرور الوقت تتطور العلاقة بينهما ويتعلقان ببعض ..
وعندما يأتي الوقت ويتزوج واحد منهما ويغيب عن سماء الآخر,
فان غيابه يجرح ولكن ما يلبث أن يزول مع الأيام.
أما النوع الثاني...فهو كالسم القاتل.
يدخل من مكان صغير وينتشر في أنحاء الجسم..
انه عندما توقعك الأقدار بحب إنسان تبذل له كل ما لديك
وتضحي بحياتك من اجله.
من تحبه بصدق, ويقابلك بحبه الزائف...
من تحفظه بحضوره وبغيابه, وبكل بساطه يخونك...
من تعيش أياما وربما سنينا له, ويتخلى عنك في لحظه...
من تخشى عليه من نسمة الهواء من أن تجرحه,, ويقتلك هو بيديه......
فإذا قتل الحب في القلب تبدأ الأحزان بالولادة وتنمو بداخله..
ويكون بعده فراق وألم وحسره.....فراق يتمنى أنه لم يحب .
وكثير جدا من ذاقوا من كأس الجرح ومازالوا يعانون من ..
.ويأتي ذلك السؤال المحير:
لــــــمـــــاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
همسه:
إلى كل من تسبب بجرح لأي إنسان "إن جرح القلب والمشاعر دين وكما تدين تدان
منقووووووووووووووول