جددت فتاة سعودية مطالبتها بإسقاط ولاية والدها عليها بعد أن كانت تنازلت عن طلب مماثل أمام المحكمة الكبرى بـ "خميس مشيط"، بدعوى أنه يقف حجر عثرة بينها وبين الزواج بسبب رفضه لكل الذين يتقدمون بطلب يدها بدافع الانتقام منها.
وقالت الفتاة (27 عاما) التي تقيم حاليا مع أشقاء والدتها بالمنطقة الشرقية إن "شرخا عميقا في العلاقة الاسرية" بينها وبين والدها بدأ منذ كانت طفلة صغيرة ما "يتعذر معه إعادة الثقة المفقودة بينهما"، بحسب تقرير أعدته الصحافية هبة الزاهر ونشرته صحيفة "عكاظ" السعودية الاثنين 13-3-2007.
وأضافت الفتاة أنها "لا تريد ان تكون ابنة عاقة" وتطالب فقط بمنحها حقوقها التي يكفلها لها الشرع و"توكيل شخص آخر غير والدها لعقد قرانها على من تراه مناسبا من المتقدمين لطلب يدها".
من جانبه، تحدث خال الفتاة بالتفصيل عن مأساتها مشيرا إلى أنها إزاء تعنت والدها لم تجد بداًمن إعادة "نبش" دعوى قضائية كانت رفعتها ضده قبل أكثر من 10 سنوات وأجبرت في حينها على التنازل عنها.
وكانت الفتاة أبرمت صلحا لدى الشرطة وصدقته المحكمة الكبرى بخميس مشيط بصك يقضي بتنازلها عن الدعوى مقابل تحقيق عدة شروط منها بقاؤها مع اخوانها واخواتها مع والدتهم المطلقة عند أخوالهم، وأن ليس للأب إجبارهم على الرجوع الى بيته إلا أن له الحق في زيارتهم مرة كل اسبوع.
وبموجب الصلح تنازلت الفتاة عن المطالبة بمعاقبة والدها على ما ذكرته في ادعائها فيما تنازل هو عن مطالبتها بحد القذف لقاء ما بدر منها من اتهام له.
وتعهد الطرفان بإنهاء القضية وعدم البحث فيها او التحدث عنها او اثارتها في المجالس سواء على المستوى العائلي او مستوى العامة وعدم اثارة الفتن والمشاكل.
ويضيف الخال أن الفتاة "دفعت الثمن غاليا"، فوالدها يريدها بدافع كيدي أن تعيش عانسا مدى الحياة الامر الذي دفعها إلى تجديد طلبها برفع وصايته عليها.