ورلي أزولاي، الصحافية الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون العربية والإسلامية المفاجات، وقبل اشهر، أثارت ضجة بإعدادها سلسلة تحقيقات لصالح صحيفتها يديعوت احرنوت من العاصمة الإيرانية طهران.
واحتلت ازولاي في أول أيام القمة العربية في الرياض الصفحة الأولى من صحيفتها، وهي كبرى الصحف اليومية في إسرائيل، بتقرير لها من العاصمة السعودية.
فكيف دخلت ازولاي إلى الرياض التي لا يوجد بينها وبين تل أبيب علاقات دبلوماسية؟.
لم تترك ازولاي، قراءها في حيرة، فروت القصة، من ألفها إلى يائها، وقالت بأنها دخلت السعودية ضمن الوفد الصحافي المرافق للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وارسل اسمها، وجنسيتها، والصحيفة التي تمثلها مسبقا إلى المسؤولين في الرياض، باعتبارها جزء من حاشية الأمين العام للأمم المتحدة، ولم ترغب الرياض، التي رفضت في البداية منح تأشيرة لصحافية إسرائيلية، في إغضاب مون، فوافقت على منح ازولاي الإسرائيلية الجنسية تأشيرة دخول لأراضيها، والتعامل معها مثل أي صحافي وصحافية في القمة، وتسهيل مهمتها، ووضع معدات الاتصال تحت تصرفها.
وأعربت ازولاي، عن احترامها للعادات السعودية، حيث غطت رأسها بوشاح، ووصفت وصولها إلى الرياض بأنه زيارة تاريخية، وقالت بان الأمين العام للأمم المتحدة رغب باصطحاب صحافيين إسرائيليين وعربا معه، وتحدث عن ذلك خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اهود اولمرت، وعندما أرسلت ازولاي جواز سفرها إلى مرافقي الأمين العام، أرسل اسمها إلى الرياض، التي رفضت في البداية، مما حدى بمون بالحديث مباشرة مع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودية في الموضوع، الذي وافق على طلب الأمين العام للأمم المتحدة.
وتقول ازولاي بان مون كان يدرك ما أسمته مغزى دخول صحافية إسرائيلية، لاول مرة إلى الرياض، فقال لها وهم على متن الطائرة القطرية التي أقلته وحاشيته إلى الرياض، مع ابتسامة عريضة "هذا أول نجاح دبلوماسي لي منذ تسلمي المنصب قبل ثلاثة اشهر"
واضاف "انه نجاح جزئي في كسر الجليد"، وعندما وصلت ازولاي إلى الرياض، نادى مندوب وزارة الإعلام على اسمها وصفتها كمراسلة لصحيفة يديعوت احرنوت.
ووصفت استقبال ممثلي وزارة الإعلام السعودية لها بأنه حميم، وقالت بأنهم ابلغوها بأنهم لا يفرقون بنيها وبين أي من الصحافيين، وأنها ستكون محل اهتمامهم.
وتناقض ازولاي نفسها، فتقول بان الحفاوة التي قوبلت بها، لم يمنع مضيفوها الطلب منها التواري عن الأنظار في أروقة المؤتمر.
وتنقل عن صحافي محلي تصفه بالكبير قوله لها "من الجيد انك هنا، وزيارتك تمثل حقبة جديدة لكثير من الناس".
ووصفت التدابير الأمنية في الرياض، بمناسبة انعقاد القمة بأنه "لا مثيل لها، الحواجز منتشرة حول قاعة المؤتمرات، وكل سيارة تدخل المراب يجب أن يكون لديها تصريح بذلك".