كم قاض سعودي بالإعدام على وافد من جنسية عربية لإهانته القرآن الكريم، وسكب الحليب في دورات المياه أثناء احتجازه داخل سجن في مدينة عرعر على ذمة القضية الأولى، وقد اعترف المدان أثناء عرضه على المحكمة أنه عمل هـذه المخالفات وهـو في كامل قواه العـقلية، ما دفع قاضي المحكمة لإصدار هذا الحكم.
وكان عدد من المصلين أبلغوا الجهات الأمنية قبل ستة أشهر، عن وجود شخص يلطخ "المصحف" بـ"قاذوراته" ويضعه داخل أحد المساجد في حي المحمدية في عرعر، خصوصاً بعدما تكرر هذا الفعل، وذلك بحسب التقرير الذي أعده الزميل خالد المضياني ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.
وكلفت شرطة منطقة الحدود الشمالية فريقاً من شعبة التحريات والبحث الجنائي، بجمع المعلومات والتحريات اللازمة، ليتم ضبط الوافد الذي كان يعمل في مستشفى خاص، بعد فترة وجيزة بالجرم المشهود، خارجاً من المرحاض تاركاً المصحف خلفه على مقعد دورة الـمياه.
وخلال ضبطه في أحد المساجد أصيب أحد المصلين بجلطة حادة نتيجة لعدم تصوره أن يقدم مسلم على تدنيس القرآن الكريم، ما تسبب في فقده حياته في اللحظة نفسها، وينتظر أن يُرفع الحكم بحسب الإجراءات النظامية إلى هيئة التمييز ومجلس القضاء الأعلى للموافقة عليه واعتماده، ومن ثم سينفذ في عرعر مكان الفعل، كما جرت العادة في مثل هذه الأحكام.
وأحيل الصيدلي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة للتحقيق معه، وأحيل إلى السجن العام بعد توثيق اعترافه باقتراف "الذنب العظيم" ليعود مرة أخرى ويهين نعمة الحليب بسكبها في دورات المياه، ما دفع عدداً من المساجين إلى التبليغ عنه.
وعند عرضه على قاضي المحكمـة أصر على موقفه من القرآن الكريم وارتكابه الأفعال "المشينة" لهذا اعتبر القاضي أن تلك الأفعال تخرجه من دائرة الإسلام وتفضي بصاحبها إلى الكفر الأكبر، وأصدر عليه حكماً بالقتلً.