قالت صحيفة سعودية إن إمام أحد المساجد بمركز الخبراء بمنطقة القصيم امتنع مساء الخميس الماضي عن أداء الصلاة على أحد الأموات بعد أن تدخل أحد أقارب المتوفى موضحا للإمام بأن الشخص المتوفى لم يكن من المصلين.في حين رفض البعض سلوك الامام واعتبروه مخطئا، فيما قال زميل للمتوفي إن الميت كان محبوباً وسط مجتمعه المحلي.
وكان المتوفي الذي يعمل بأحد مستشفيات المنطقة قد أصيب الخميس بسكتة قلبية، وبعد تغسيله وتقديمه لأداء الصلاة عليه بمسجد العجلان بمركز الخبراء تقدم أحد أقارب الميت للإمام وأخبره بأن الجنازة التي أمامهم لشخص لم يكن يؤدي الصلاة، ما أدى لامتناع إمام المسجد عن الصلاة عليه، بحسب تقرير لصحيفة الوطن السعودية الاثنين 22-1-2007 كتبه الزميلان بكرعبدالله، عيسى سوادي.
ووفقا للصحيفة، فقد تطور الوضع بعدها حين تقدم قريب آخر للميت مخاطباً الإمام وشاهدا على أن الميت كان من المصلين، فطلب منه الإمام أن يتوضأ ويأتي ويحلف بالله العظيم بأنه كان يصلي، فامتنع ذلك القريب عن الحلف والشهادة، ليستمر الإمام في امتناعه عن الصلاة مستنداً إلى الحديث الشريف "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
ونقل ذوو المتوفى الجنازة لمدينة بريدة لتأدية الصلاة عليها يوم الجمعة الماضي بمسجد الامام محمد بن عبد الوهاب.
وعلق المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان على تصرف الامام بقوله "ما قام به إمام المسجد خطأ كبير لأن الذين حكموا بكفر تارك الصلاة اشترطوا أن يدعى من الإمام أو نائبه للصلاة 3 أيام فإن أصر على عدم الصلاة حكم بكفره، ومن ثم قتله لردته، لأن ذلك الشخص حتى وإن كان معروفا بعدم الصلاة ربما تاب في آخر لحظة من حياته".
من جهته أبدى أحد زملاء المتوفى - فضل عدم ذكر اسمه- رأيه فيه قائلا:" كان يتمتع بدماثة خلق فريدة، وكان محبوباً من قبل المجتمع المحيط به".