أقدم شخص كان مقيما بالديار الإسبانية قبل ترحيله منها السنة الماضية ،على ارتكاب جريمة قتل بشعة وبدم بارد مساء يوم الأحد 20 نونبر الجاري بحومة الروداني زنقة 123 بحي بن ديبان جماعة بني مكادة بطنجة، حين قام بذبح طفلة بريئة وهي بنت جيرانه تقطن في المنزل رقم 12 بنفس الزنقة المذكورة و تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ،وإقدامه على تقطيع جسدها قطعا صغيرة بآلة حادة لمدة خمسة ساعات داخل غرفته الخاصة بالطابق العلوي لمنزل العائلة و طهي أجزاء من جسدها في الماء بطنجرة الضغط مع التوابل والبصل.
وقد علم من مصادر أمنية أنها لا تستبعد أن تكون الضحية قد تعرضت لاعتداء جنسي انتهى بقتلها وتقطيع جسدها إلى أجزاء متفرقة و محاولة طبخها في الماء في محاولة لطمس معالم الجريمة و التخلص من الجثة بعد تذويبها بالكامل فوق النار ،علما أن الجاني كان قد قام بمباشرة طهي أجزاء من جسمها النحيل قبل أن تداهمه عناصر الشرطة القضائية لأمن بني مكادة في حدود الساعة السادسة مساء و تعتقله في عين المكان وهي الجريمة التي اهتزت لها مدينة طنجة ،غير أن مصادر أخرى مقربة من محيط الجاني رجحت فرضية إصابته باضطرابات نفسية على اعتبار أن ما أقدم عليه من سلوك لا يمكن أن يصدر عن شخص سوي يتمتع بكامل قدراته العقلية و النفسية.
و معلوم أن أسرة الضحية كانت قد تقدمت بعد زوال نفس يوم وقوع الجريمة إلى المصالح الأمنية المختصة ببلاغ تفيد فيه بأن الطفلة (أميمة) ذات الثلاثة سنوات قد اختفت من باب المنزل بشكل مفاجئ حيث كانت تلهو بكل براءة مع فتيات الجيران في حدود الساعة الثانية بعد الزوال .غير أنه و وبعد التحريات المكثفة التي قامت بها المصالح المعنية بمحيط الضحية ، اهتدت في نهاية المطاف عبر شهادة الشهود إلى أن الطفلة كانت قد رافقت الجاني المدعو (عبد اللطيف التوزاني) من مواليد سنة 1981 إلى منزله المجاور لمنزل الضحية أميمة دون أن يثير الشكوك أو انتباه أحد.
إلى ذلك فقد تم نقل جثة الضحية بعد معاينتها القانونية بمسرح الجريمة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي من اجل الكشف عن الظروف و الملابسات المباشرة للجريمة ،بحضور رئيس منطقة أمن بني مكادة و رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية و رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن بني مكادة و ممثل النيابة العامة و الشرطة العلمية و القضائية و الطب الشرعي و السلطات المحلية .