وجه قاضي التحقيق لدى محكمة المنيعة لمتهمين اثنين، تهمة الحرق العمدي لفتاة تزاول دراستها في التكوين المهني ومحاولة اختطافها، ليتم إيداعهما الحبس المؤقت، في انتظار التحقيق في القضية.
اهتدى محققون من درك المنيعة إلى هوية الشخصين محل الشبهة بواسطة صورة تقريبية رسمت باليد بناء على أوصاف قدّمتها الضحية للمشتبه فيه الرئيسي، وهي أول مرة يعتمد فيها على هذه التقنية في الجنوب، لتتولى بالتالي عناصر من الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالمنيعة توقيف الشخصين بشبهة محاولة اغتصاب فتاة وحرقها ودفنها حية.
وكانت الضحية قد تصدّت للجناة في منطقة فلاحية ببلدية حاسي القارة التابعة لدائرة المنيعة. وكشف مصدر من المجموعة الولائية للدرك بغرداية بأن التحقيق بدأ مع الضحية بعد تلقي الدرك لمكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى المنيعة، تشير إلى استقبال فتاة تبلغ من العمر 23 سنة متربصة بالتكوين المهني وتسكن ببلدية حاسي القارة مصابة بحروق من الدرجة الثانية متفاوتة الخطورة على مستوى الأطراف السفلى.
وكشفت الضحية للمحققين عن تعرضها لمحاولة اغتصاب من طرف شخصين فاجآها بأحد الطرق الخالية بالبساتين، حيث تقدم منها أحدهما محاولا إجبارها على مرافقتهما للاعتداء عليها.
وبعد محاولة الضحية الهرب ثم مقاومة الجناة، صبّ أحد المشتبه فيهما بنزينا أفرغه من خزان الدراجة النارية فوق جسم الضحية وأشعل النار، كما حاول شريكه حفر حفرة لدفن الفتاة فيها.
وقد نجت الضحية من الموت بأعجوبة بعد أن تعالت صرخاتها، لينتبه بعض الأشخاص في الجوار لصراخها، لتستجمع بعد ذلك قواها وتغادر المكان ويسعفها بعض المارة الذين نقلوها إلى المستشفى.
وقد ساعدت صورة تقريبية للمشتبه فيه الرئيسي وأوصاف الدراجة النارية، في تحديد هوية شخصين محل شبهة.
وقد تشابهت الأوصاف المقدمة من الضحية مع أوصاف الموقوفين. كما أفاد مصدر من الدرك بأن الضحية تعرفت عليهما ويواجه المتهمان في حالة إدانتهما من قبل المحكمة تهم وعقوبات ثقيلة.