لا اله الا الله سبحانك انى كنت من الظالمين
«فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»
فريد شاب ربته أمه بعد وفاة والده
أغدقت عليه كل شيء
عطفها وحنانها ومالها وكل ما تملكه
حاولت أن تقنعه بأتمام الدراسة الثانوية
لكن محاولاتها بائت بالفشل
بسبب أصدقاء السوء
تعلم التدخين
بدأت أمه تشمه في رائحة ثيابه
ولدي فريد دعك من هذا
لكنه كان سيء الخلق
دائماَ ما يرد عليها بأسوء الردود
كان كثيراً ما يسبها ويشتمها
دعت ربها في صلاتها كثيراً
أن يهديه الله ويصلح شأنه
أو يقبض روحه ويريحها منه
تدهورت حالة فريد كثيراً
أوقعه اصدقائه في الحشيش
بدء يتطاول على والدته كثيراً
يلمح دموعها وهي تنساب على خدها
فلا يرق قلبه
يرها وقد تقدم بها السن
وهي التي ربته بعد وفاة والده
فلا يمد لها يد المساعدة
يضربها..... يشد شعرها
وهي تصـــــــــــــرخ
ولدي ولدي حرامٌ عليك
كثيراً ما كان الجيران يتدخلون على صراخ والدته
حتى جاء ذلك اليوم
كان يوم جمعة والخطيب على المنبر يخطب
والناس يملأون المساجد
لكن فريد كان على سريره
يغوص في نومه
وجهاز التكييف يصب عليه هوائه البارد
كان قد عاد الساعة الثالثة صباحاً
بعد سهرة على كل ما دعاهم الشيطان إليه
وأثر الحشيش والمسكرات لازال واضحاً عليه
فتحت أمه باب الغرفه
فريد.. فريد
يا ولدي أتق الله
هذه رابع جمعة لم تصلها
سيطبع الله على قلبك
صرخ في وجهها
أخرجي يا..........
وقال كلمة بذيئة
ولكن خوفها عليه من نار جهنم
جعلها لا تيئس
وذهبت وأحضرت في يديها بعض الماء
أستيقظ هداك الله يا ولدي
هب مذعوراً الغضب يملأ عينيه
دفعها بقوة ..... سقطت على الأرض
فسالت عبراتهاغ ودموعها
فقالت له وهي تبكي
ياولدي أتقي الله
متى ستكف عن معاملة أمك هذه المعاملة
جائه شيطانه كيف تخرجك أمك من الجو الذي كنت فيه
الحشيش مازال يؤثر عليه بقوة والمخدرات أفقدته عقله
جلس يصرخ ويسب ويشتم
وذهبت الأم إلى غرفتها
وهي تظن أن ولدها استيقظ بعد هذه الجولة العنيفة
وكان فريد قد ذهب إلى خزانة والده القديمة
أخرج مسدس والده
وبدأ يحشوه ببعض الرصاصات
وأثناء وجود الأم في حجرتها وهي أتظن أن أبنها
قد بدأ يستعد للذهاب إلى المسجد
وفجأة.....
دخل عليها فريد حجرتها.....
ورفع مسدسه.....
ومزق الرحم الذي ضمه وحواه
بست طلقات
وأرتمى جسد أمه المخضب بالدماء
قرب سرير النوم
الذي طالما وضعته والدته عليه
وطالما أرضعته والدته عليه
وطالما ضمته ولاعبته فوقه
هب الجيران على صوت الرصاص
دخلوا على فريد
كان يقف مذعوراً لا يصدق ما حدث
وأغمي عليه
نقل الجيران فريد وأمه إلى المستشفى
أما فريد
فقد أفاق بعد ساعات
أصيب خلالها بخلطه في دماغه
أفقدته جزء من عقله وفهمه
وأما والدته
فقد كانت على موعد مع ربها سبحانه وتعالى
بعد أن أدت رسالتها
والله يا شباب الأسلام
والله يا فتيات الاسلام
يروي أحد أقارب فريد فيقول
زرناه في المستشفى أكثر من مرة
كان يبكي ويقول
يا جماعة ماذا حدث لي؟
ماذا صار؟
كل الناس زاروني وسألوا علي إلا أمي
أمي التي تحبني
أمي التي تهتم بي
صحيح أنني أخطأت في حقها كثيراً
لكن هي أكبر وأعظم من ذلك
لماذا لا تزورني أمي
كان يصرخ ويبكي وهو لا يعلم
أنه هو من مزق الجسد الذي رعاه وأواه
القصة حقيقية رواه فضيلة الشيخ
محمد الصاوي
بإحدى محاضراته