اكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، أن الاردن ومصر يرفضان بشكل قاطع توجود اية قوات اردنية او مصرية على اراضي الدولة الفلسطينية، ضمن القوات الدولية التي وافق الجانب الفلسطيني على وجودها على الحدود مع اسرائيل، نافيا وجود مبادرة اردنية او اوروبية يحملها الملك عبدالله الثاني لاستئناف المفاوضات ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرا الى انه لا توجد اية تحركات اوروبية حاليا لاستئناف المفاوضات، وقال 'كل ما نقوم به الآن هو من خلال اللجنة الرباعية'.
واوضح عريقات أن التحركات التي قام بها الملك الاردني خلال الفترة الماضية وزيارته لرام الله واستقباله رئيس دولة اسرائيل شمعون بيريس في عمان قبل ايام، كانت في اطار التحرك الاردني لدعم الموقف الرسمي الفلسطيني.
عريقات يثمن دور وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ويستنكر تجديد إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية
من جهة أخرى، ثمن عريقات، ما تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ال (UNRWA) من جهود متواصلة لتقديم الخدمات لكافة مخيمات اللجوء الفلسطيني في الوطن والشتات.
جاء ذلك أثناء لقاء د. عريقات مع المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي، يرافقه مدير عمليات ال (UNRWA) في الأراضي الفلسطينية فيليبو شانسيز.
وأكد عريقات أن على المجتمع الدولي استمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها وأشار عريقات بالتقارير الأخيرة التي صدرت عن عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة التقرير بزيادة جرائم وعنف المستوطنين الإسرائيليون بنسبة 40% عام 2011، وكذلك خطورة ما تخطط له الحكومة الإسرائيلية من عملية ترحيل للبدو ترقى وإن نفذت إلى جرائم حرب.
ودعا عريقات إلى الإسراع في عمليات إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان.
على صعيد آخر التقى د. عريقات مع القائم بأعمال ممثل ألمانيا لدى السلطة الفلسطينية كريستشيان جتز بيرجر، حيث بحث معه آخر المستجدات والتطورات الحاصلة على الساحتين السياسية والميدانية، وأعرب عريقات عن خيبة أمل الشعب الفلسطيني لقرار ألمانيا بالتصويت ضد قبول فلسطين في عضوية اليونسكو، ودعا ألمانيا وكافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتصويت لصالح طلب عضوية دولة فلسطين الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن التصويت لصالح عضوية فلسطين يعتبر تعزيزاً للقانون الدولي، ولخيار الدولتين وللحفاظ على عملية السلام المهددة بفعل استمرار الحكومة الإسرائيلية بالنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة، ورفض مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وقد أعرب د. عريقات لغراندي وجنز بيرجر، عن إدانة واستنكار منظمة التحرير الفلسطينية لقرار الحكومة الإسرائيلية تجديد إغلاق عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية العاملة في القدس الشرقية، معتبراً ذلك خرقاً فاضحاً للاتفاقات الموقعة، وللقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.