.......................
شعرت شريحة واسعة من الجمهور بالاستفزاز بعد قيام مجموعة من «فانز» الفنانه بتركيب صورة لها حيث ظهرت في الخلفية صور لكبار عمالقة الطرب في العالم العربي كوديع الصافي، وعبد الحليم، وأم كلثوم، وصباح، ووردة الجزائرية، وميادة الحناوي، وفيروز، وكتب على الصورة «هيفا معنى الفن». كأنّ المقصود أنّ هيفا أصبحت أهم من هؤلاء العمالقة وأنّها وفنّها أهم مما قدّمه هؤلاء. وهنا، اشتعلت ساحات مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات الساخرة من هيفا وأغنياتها. إذ وصفت "بوس الواوا" بأنّها من الروائع، و"أنا هيفا أنا" من الأغنيات الخالدة التي أغنت المكتبة الموسيقية العربية، وبأنّ حنجرة هيفا الذهبية لا تقارن بصوت أم كلثوم، أو فيروز وغيرهما من الفنانين الذين استعملوا كخلفية لها.
واللافت دوماً في صفحات المعجبين على مواقع التواصل الإجتماعي قيامهم بتوريط نجومهم في أمور ومواقف حرجة في الكثير من الأحيان وإضفاء صورة التقديس على الفنان، ورفض أي نقد له. ومنذ حوالي عام، قام معجبو إليسا بإنشاء صفحة على "فايسبوك" حملت عنوان "إليسا مؤسسة فنية وليست مجرد مطربة". مما استفز عدداً من الأقلام الصحافية التي شنّت هجوماً على هذه التسمية رغم نجاح أغنيات إليسا، ورفضت ذلك التصنيف معتبرةً أنّ النجمة اللبنانية لم تصل الى مرتبة مطربة بل هي مؤدية جيدة للأغنيات في الـ "سي. دي" وليس على المسرح.
أيضاً، لا يبتعد جمهور نجوى كرم كثيراً عن المغالاة في منح الألقاب لـ "شمس الأغنية اللبنانية"، وإطلاق معلّقات المديح والغزل التي تضرّ أحياناً الفنانة أكثر مما تفيدها، وتفتح عليها باباً للانتقاد، وخصوصاً مع كثرة الصفحات التي انتشرت على "فايسبوك" وغياب الرقابة على ما يطلقه "فانز" الفنانة من تصنيفات ووصول الأمر الى تبادل الشتائم مع جمهور فنانة أخرى.
......................