....................
ويضيف ع.م: بعد ذلك عدت في اليوم نفسه إلى العراق وفي اليوم التالي توجهت إلى منزل المواطن أ.م. حيث التقيت عدي وقصي وعرفت من صاحب المنزل انه مستاء من وجودهما لكن الأعراف والتقاليد لا تسمح له بطردهما، وأضاف: كان عبد حمود لا يقيم معهما بل تردد عليهما على مدى أربعة أيام وفي اليوم الرابع غادرا منزل المواطن أ.م. برفقة عبد حمود باتجاه الموصل، وهناك احتمى عدي وقصي في منزل نواف الزيدان والتحق بهما مصطفى قصي الذي كان يقيم مع جده لأمه الفريق أول ركن متقاعد ماهر عبدالرشيد، كما زارتهما والدتهما ساجدة طلفاح وابنتها الصغرى حلا صدام حسين فجر اليوم الذي قتل فيه عدي وقصي ومصطفى.
وقال المواطن العراقي ان عبد حمود الذي القي القبض عليه في 18 حزيران (يونيو) 2003 تركهما في منزل الزيدان وغادر إلى جهة مجهولة للعناية بالرئيس صدام حسين، بحسب قول قصي الذي التقيته بضع مرات في أماكن متفرقة من الموصل بعدما ارتاح الي الى درجة انه كان يطلب مني الجلوس بجانبه والعمل معه لكنني كنت ارفض ذلك، مشيرا الى انه سأل قصي قبل مقتله بأيام اذا كانت لديه نية للخروج من العراق، فأجاب نجل الرئيس المخلوع: "لم يعد هذا واردا. سأبقى في العراق بانتظار تعليمات السيد الوالد". وكان ذلك يوم 16 تموز (يوليو) 2003، وبعد سبعة ايام قتل عدي وقصي ومصطفى ومرافقهما في منزل نواف الزيدان بعد معركة حامية الوطيس مع القوات الاميركية.
....................